ترمب يطالب أردوغان بالحد من عملية عفرين

وخلال اتصال هاتفي، حث ترمب "تركيا على تقليص عملياتها العسكرية والحد منها"، وعلى تجنب "أي عمل قد يتسبب في مواجهة بين القوات التركية والأميركية"، حيث ينتشر نحو ألفي جندي أميركي من القوات الخاصة إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية بشمالي سوريا.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أقر الرئيس الأميركي بحق تركيا في القلق على أمنها، إلا أنه شدد على وجوب أن يركز البلدان كل الجهود على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.
كما عبّر ترمب عن مخاوفه من تصاعد العنف في منطقة عفرين بسوريا ومن المخاطر التي تقوض ما سماها الأهداف المشتركة في سوريا.
وأضاف البيان أن الرئيسين أكدا ضرورة إرساء الاستقرار في سوريا موحدة لا تشكل تهديدا لجيرانها بمن فيهم تركيا.
من جانبها قالت وكالة الأناضول إن الرئيس أردوغان أكد لترمب أن تركيا تعمل على حماية أمنها القومي من خلال عملية عفرين، وأضافت أن أردوغان طالب واشنطن بالتوقف عن إمداد قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني بالأسلحة.
كما نقل مراسل الجزيرة في تركيا عن مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون عرض على نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مجالا أمنيا داخل سوريا عمقه ثلاثون كيلومترا.
في المقابل طالب جاويش أوغلو نظيره تيلرسون بوقف الولايات المتحدة دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية.
وأكد تيلرسون خلال الاتصال أن الولايات المتحدة لا تريد مجابهة مع تركيا، بحسب المصادر.

وقبيل ذلك، قال أردوغان في كلمة له بأنقرة إن "الجيش التركي والجيش السوري الحر يستعيدان السيطرة على عفرين بالتدريج.. ستتواصل العملية حتى طرد آخر عنصر من هذا التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
واعتبر أردوغان أن مقاتلي المليشيات الكردية "متواطئون مع الحملة الصليبية الحديثة التي تتعرض لها منطقتنا".
وبدوره، دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" واشنطن إلى "استعادة الأسلحة التي قدمتها إلى وحدات حماية الشعب الكردية خلال العامين الماضيين".
وفي برلين، أفادت وزارة الخارجية الألمانية بأن السفير الألماني مارتن أردمان سيناقش مع وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي "كيفية تجهيز العملية التركية"، وذلك بعدما وزعت رابطة الجالية الكردية في ألمانيا صورا لدبابات ألمانية تستخدم ضد الوحدات الكردية.
وطالب رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية نوربرت رويتغن وزير الخارجية زيغمار غابرييل بتعليق أي صفقات لتزويد تركيا بالأسلحة، معتبرا أنه لا ينبغي تقديم أي دبابات لتركيا إذا كانت ستستخدم ضد الكرد بسوريا.