ترمب يصل إلى دافوس ويلقي كلمته غدا

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى منتجع دافوس في سويسرا في زيارة تستغرق يومين يشارك فيها في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس، ويتوقع أن يلقي ترمب كلمة غدا أمام المنتدى، ومن المنتظر أن يدافع ترمب في دافوس عن شعاره المتمثل في "أميركا أولا".
ومن المقرر أن يلقي ترمب خطابا حول سياسته الاقتصادية في الجلسة الختامية للمنتدى يوم غد الجمعة. ويجري ترمب لقاءات ثنائية مع كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيسين السويسري ألان بيرست والرواندي بول كاغامي وهو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، كما يلتقي الرئيس الأميركي عددا من رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين.
ومن المتوقع أن تطغى قضايا معينة على لقاءات ترمب مع الزعماء المذكورين، ومن هذه القضايا ملف إيران والبرنامج النووي لكوريا الشمالية والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ترمب قبيل مغادرته واشنطن إنه يشارك في منتدى دافوس من أجل الدعوة الى الاستثمار في الولايات المتحدة.
وأثارت زيارة ترمب لسويسرا احتجاجات من قبل معارضين لخطابه وسياساته إزاء المهاجرين واللاجئين.
وسيكون ترمب أول رئيس أميركي يشارك في منتدى دافوس منذ مشاركة الرئيس السابق بيل كلينتون في العام 2000، وستكون مشاركته فرصة لمخاطبة قادة سياسيين وفي قطاع الأعمال الذين يشكلون رمزا للعولمة التي هاجمها ترمب إبان حملته الانتخابية عام 2016.
واستبق ترمب مشاركته بتغريدة قال فيها "سأتوجه إلى دافوس لأروي للعالم كم هي رائعة أميركا والأمور فيها على ما يرام. اقتصادنا ينطلق الآن، وسيمضي في هذا الاتجاه بفضل كل ما أقوم به. بلادنا أخيرا على طريق الفوز مجددا".
أميركا أولا
وأما وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين -الذي سبق ترمب إلى دافوس- فقال أمس إن هذه الرحلة "تركز على رسالة "أميركا أولا"، لكنها تشمل أيضا العمل مع سائر دول العالم". وأضاف أن "ترمب يدافع عن المصالح الأميركية على غرار القادة الآخرين".
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن خطاب ترمب في دافوس سيكون الخطاب نفسه الذي ذكره في زياراته الخارجية في السنة الماضية، وهي أن أميركا تريد علاقات قوية مع حلفائها ولكنها تسعى لخفض مظاهر العجز التجاري المزمن لأميركا مع عدد من هؤلاء الحلفاء.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض غاري كوين -الذي يرافق ترمب بدافوس- إن شعار "أميركا أولا لا يعني أميركا فقط"، موضحا أنه "عندما تنمو أميركا فإن العالم ينمو معها، والعكس صحيح، نحن جزء من هذا، ونحن جزء من اقتصاد عالمي، والرئيس يؤمن بذلك".