ألمانيا تدعو الناتو للتشاور بشأن عملية "غصن الزيتون"

دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ للتشاور مع الدول الأعضاء بالحلف بشأن الأوضاع في الشمال السوري وعملية غصن الزيتون التي يشنها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين السورية.
وقال وزير الخارجية الألماني في بيان صحفي إن المشاورات التي دعا إليها داخل الناتو تتعلق بصادرات السلاح، والتي قررت الحكومة الألمانية التوقف عن إرسالها إلى مناطق الأزمات.
وأشار غابرييل إلى أن إيقاف صادرات السلاح له أولوية قصوى في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة للمستشارة أنجيلا ميركل، وتحظى بموافقة طرفي الائتلاف الحاكم المنتظر، والمكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل.
قلق ألماني
وذكر وزير خارجية ألمانيا أن حكومته تشعر بقلق شديد من العمليات العسكرية الدائرة بالشمال السوري، وتبذل مع فرنسا مساعي مشتركة أولويتها القصوى إيقاف التصعيد، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وأشار غابرييل إلى مراعاة ألمانيا وفرنسا للمصالح الأمنية لتركيا في الشمال السوري، ولفت إلى أن برلين وباريس أبلغتا أنقرة بإمكان التوصل لحل سياسي وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وأنه لا ينبغي إعاقتها باستمرار العمليات العسكرية.
يشار إلى أن وزير خارجية ألمانيا أصدر هذا البيان بعد انتقادات واسعة تعرض لها من أحزاب المعارضة ببلاده، وذلك بسبب استخدام تركيا لدبابات ليوبارد2 الألمانية في عملية غصن الزيتون.
وتشن الطائرات التركية غارات لليوم السادس على مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وكانت الغارات الجوية تجددت أمس بعد انقطاع لمدة 24 ساعة تقريبا بسبب حالة الطقس.
دبابات ليوبارد
في سياق متصل، قررت حكومة تسيير الأعمال في ألمانيا تجميد أي قرار بشأن تحديث دبابات ليوبارد ألمانية الصنع بتركيا بناء على طلب أنقرة. وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية تقريرا لمجلة دير شبيغل عن اتفاق ميركل وغابرييل على أن برلين لن تتخذ قرارا بشأن الطلب التركي قبل أن ينتهي الجانبان من اتفاق الحكومة الائتلافية الجديدة.
وردا على قرار حكومة برلين، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده تتوقع دعما وتضامنا من حليفتها ألمانيا "في معركة أنقرة ضد الإرهاب بمنطقة عفرين"، وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية بإسطنبول أن التحرك الألماني لا يصل إلى حد وقف التعاون في مجال صناعات الدفاع بين ألمانيا وتركيا.