الأمن الليبي يحرر ثمانية سودانيين مختطفين بسرت

صورة نشرتها قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية تظهر ثمانية سودانيين تمكنت من تحريرهم من قبضة خاطفيهم في مدينة سرت
صورة نشرتها قوة الردع الخاصة للسودانيين المختطفين بعد تحريرهم من قبضة خاطفيهم في سرت
أكدت السلطات الليبية والسودانية الإفراج عن ثمانية سودانيين جرى احتجازهم وتعذيبهم واعتقال أفراد العصابة التي كانت تحتجزهم في مدينة سرت شمالي ليبيا.
 
وقالت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية -في بيان نشرته اليوم الأربعاء في صفحتها بموقع فيسبوك- إنها تمكنت من تحرير ثمانية سودانيين تم خطفهم وتعذيبهم ومساومة أهلهم على إطلاق سراحهم.
 
وأضافت أنه بناء على أمر من النائب العام تم تحديد مكان احتجاز المواطنين السودانيين في بلدة القداحية بمدينة سرت، واعتقال أربعة متورطين في عملية الخطف نشرت أسماءهم، مشيرة إلى أن تحرير المختطفين تم بالتعاون مع قوات الأمن المركزي وقوة حماية سرت.
 
من جهتها أكدت الخارجية السودانية اليوم الإفراج عن المحتجزين الثمانية، وقالت إنهم سيسلمون إلى سفارة السودان في طرابلس.
 
ويأتي هذا التطور بعد يوم من استدعاء الخارجية السودانية القائم بالأعمال الليبي في الخرطوم للاستفسار عن احتجاز سودانيين بليبيا في ظروف قاسية وتعرض بعضهم لمعاملة وحشية، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة متداولة.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية إنه تم إبلاغ القائم بالأعمال الليبي رفض الخرطوم الأساليب التي وصفها بغير الإنسانية في معاملة السودانيين، مضيفا أن القائم أعرب عن اعتذاره البالغ باسم بلاده، وأكد أن جماعات منفلتة وراء الحادثة.

وكان ناشطون بثوا مقاطع فيديو تظهر تعذيب مهاجرين سودانيين، ومقطعا صوتيا لمحادثة هاتفية أجريت بين شقيقة أحد المخطوفين ومن يعتقد أنه زعيم الخاطفين، حيث طلب فدية مالية تحوّل إليه خلال ثلاثة أيام وإلا فإنه سيستأنف تعذيب المخطوفين بوتيرة أعلى.


تعهد ليبي
وبعد تداول المقاطع تعهدت حكومة الوفاق الوطني الليبية بملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة بحق المهاجرين الأفارقة وإحالتهم إلى المحاكمة، ودانت الخارجية الليبية بأشد العبارات "الأفعال الإجرامية المشينة واللاإنسانية" التي يتعرض لها بعض المهاجرين في البلاد.

كما طالبت الوزارة الجهات المختصة في الدول التي ينتمي إليها المهاجرون بمساعدة جهات التحقيق الليبية، وتبادل المعلومات لمواجهة العصابات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود.

بدوره، أعلن الاتحاد الأفريقي فتح تحقيق بشأن تداول تعذيب مهاجرين سودانيين في ليبيا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بثت شبكة "سي أن أن" الأميركية تقريرا مصورا يظهر ما وصف بسوق لبيع مهاجرين أفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (ثمانمئة دولار تقريبا) للفرد، في منطقة قريبة من العاصمة الليبية طرابلس.

وأثار التقرير ردود أفعال غربية، وبلغ الأمر حد عرض مسألة الاسترقاق المفترضة في مجلس الأمن الدولي، وطلب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج من لجنة تحقيق ليبية مختصة الإسراع في الانتهاء من تحقيقاتها حتى يمكن معرفة ما حدث ومكانه والأطراف المتورطة في الاسترقاق المزعوم.

إعلان
المصدر : الجزيرة

إعلان