خطة سلام أميركية مع اختتام جولة بنس بالمنطقة

ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أنه لم تجر اتصالات دبلوماسية مباشرة بين الولايات المتحدة وقيادة السلطة الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي، عندما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان عن خطة السلام الأميركية في الوقت الذي أنهى فيه مايك بنس جولته في المنطقة، التي شملت كلا من مصر والأردن وإسرائيل.
وأشار بنس إلى أن البيت الأبيض "يعمل مع شركائنا في المنطقة لمعرفة إذا كان بإمكاننا تطوير إطار عمل للسلام"، مضيفا أن كل شيء يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين إلى الطاولة.
وأكد بنس أن الرئيس ترمب حمّله رسالة للفلسطينيين -عبر الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي– بأن واشنطن حريصة على استئناف محادثات السلام، وأن الباب مفتوح.
وقال بنس قبل مغادرته إسرائيل إن الخارجية الأميركية ستعلن خلال أسابيع تفاصيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول نهاية العام المقبل.
ويعكف مستشارو الرئيس الأميركي على وضع الخطوط العريضة للخطة منذ بعض الوقت، لكن الفلسطينيين قالوا إن واشنطن لم تعد وسيطا للسلام بعد قرار ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.
غضب فلسطيني
لكن حنان عشراوي -مسؤولة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية– قالت إن إدارة ترمب وجهت ضربة قاتلة لأي أفق للسلام.
وأضافت عشراوي، في رام لله بالضفة الغربية، أن ما وصفتها بالمواقف المتشددة للإدارة الأميركية والرسالة الإنجيلية المسيحية لبنس لا تجعلان الولايات المتحدة لا تصلح كوسيط للسلام وحسب، بل تخلق أيضا الظروف للاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة وما وراءها.
كما أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء رفضها لزيارة بنس، وعمّ إضراب شامل الضفة الغربية احتجاجا على الزيارة.
فقد اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان زيارة ترمب إلى حائط البراق (المبكى) اعتداء على الشعب الفلسطيني، وإمعانا في الغطرسة الأميركية، وفق تعبيره.