أنقرة: "غصن الزيتون" ضد الوحدات الكردية ولصالح سوريا

جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الاثنين، موقف بلاده تجاه تطبيع العلاقات مع إسرئيل. وأكد أن العلاقات معها لن تعود، قبل استجابتها للشروط، التي وضعتها تركيا، بعد اعتداء جنود إسرائيليين على سفينة، "مافي مرمرة"، في المياه الدولية، في 31 مايو/ أيار 2010 . وقال قالن، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، في المجمع الرئاسي بأنقرة: "لن يكون هناك تطبيع في العلاقات ما لم تنفذ إسرائيل الشروط الثلاثة، لقد جرى تنفيذ الشرط الأول، وتم تقديم اعتذار".
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن (الأناضول)

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن عملية غصن الزيتون ليست ضد الأكراد أو سوريا أو مدينة عفرين، وإنما تستهدف تنظيما وصفه بالإرهابي تدعمه الولايات المتحدة، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال قالن مساء أمس الاثنين في مقابلة مع قناة "بي بي سي وورلد" الإخبارية إن بلاده لن تسمح للمقاتلين الأكراد بتكوين هيكل يشبه الدولة على الحدود السورية، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا أطماع لتركيا في الأراضي السورية، وأنها تأمل تأييدا من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في معركتها.

وذكر المسؤول التركي أن بلاده عازمة على القضاء على كافة التهديدات المحدقة بحدودها، مشيرا إلى أن المقاتلين الأكراد شنوا العام الماضي أكثر من سبعمئة هجوم استهدفت تركيا.

وأوضح قالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحث هذه التهديدات، وأطلع عددا من زعماء العالم كروسيا وأميركا وإيران وقادة أوروبيين على خططه لمواجهتها.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة التركية أن جيش بلاده سيطهر -حسب تعبيره- عفرين من المقاتلين الأكراد، على أن يتولى السكان المحليون إدارة منطقتهم.

وحدة سوريا
وشدد قالن على أنه بقدر ما تحقق عملية غصن الزيتون من الأمن على الحدود التركية وتمنع المقاتلين الأكراد من كسب مزيد من الأراضي في سوريا فإنها تصب في مصلحة وحدة الأراضي السورية.

إعلان

وطالب قالن الولايات المتحدة بوقف دعمها المقاتلين الأكراد، لافتا إلى أنه لا مبرر لاستمرار هذا الدعم بعدما أوشكت الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الانتهاء.

وقد أكدت البروفيسورة غولنور أيبت كبيرة مستشاري الرئيس التركي على نفس القضايا التي طرحها قالن، وأوضحت في مقابلة لها مع القناة التلفزيونية الرابعة في بريطانيا أن وحدات حماية الشعب التركية استغلت الحرب الدائرة في سوريا من أجل السيطرة على مساحات لا يشكل الأكراد أغلبية سكانها.

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض في وقت سابق تحديد موعد لانتهاء عملية غصن الزيتون، وذلك ضمن إطار رفض طلب من واشنطن بشأن تحديد مدة للعملية.

وقال أردوغان إن الولايات المتحدة لم تحدد مدة لمهامها في أفغانستان والعراق، مؤكدا أن تركيا ستسحب قواتها فور انتهاء مهامها في عفرين وتحقيق أهدافها.

يذكر أن رئاسة الأركان التركية أعلنت السبت الماضي انطلاق عملية غصن الزيتون بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على المقاتلين الأكراد بمدينة عفرين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول

إعلان