لافروف: واشنطن تشجع نزعة الانفصال لدى أكراد سوريا

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov speaks during a joint news conference with Yemeni Foreign Minister Abdel-Malek al-Mekhlafi following their meeting in Moscow, Russia January 22, 2018. REUTERS/Maxim Shemetov
لافروف قال إن الولايات المتحدة تسلح أكراد سوريا في السر والعلن (رويترز)

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتشجيع نزوع أكراد سوريا نحو الانفصال، وقالت إنها تراقب العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمال غربي سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين في تصريحات له بموسكو إن واشنطن تقدم بشكل علني وسري الأسلحة للمليشيات الكردية تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية". ووصف ذلك بأنه انتهاك سافر للسيادة السورية في مسعى لتشكيل قوات موالية لها تسيطر على الحدود السورية مع تركيا ومع العراق.

وكان يشير بذلك إلى إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مؤخرا اعتزامه تشكيل قوة قوامها ثلاثون ألفا نصفهم من المقاتلين الأكراد السوريين كي تتولى حماية حدود سوريا مع تركيا والعراق، ولاحقا تراجعت واشنطن وقالت إنها مجرد قوة أمنية داخلية.

كما قال الوزير الروسي إن واشنطن ومنذ فترة طويلة تؤثر على الأكراد لكيلا يدخلوا في حوار مع الحكومة السورية، وأضاف أنها كانت ولا تزال  تشجع التوجهات الانفصالية لديهم، مشيرا إلى أن ذلك إما أن يكون سوء فهم للأوضاع أو استفزازا متعمدا.

وفي ما يتعلق بالعملية السياسية، قال لافروف إنه لا بد أن يكون للأكراد السوريين دور فيها، لكن في إطار قاعدة موحدة لجميع القوى القومية والعرقية السورية من أجل احترام وحدة الأراضي السورية، حسب تعبيره.

إعلان

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم أن بلاده تراقب باهتمام مسار عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا السبت بالتعاون مع الجيش السوري الحر من أجل طرد الوحدات الكردية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

وقال بيسكوف إن بلاده على اتصال بدمشق وأنقرة بشأن هذه العملية. وقال بيسكوف إن روسيا تراقب أيضا الوضع الإنساني في عفرين، وأن بلاده لا تزال ترى من المهم ضرورة الحفاظ على سلامة سوريا ووحدة أراضيها.

من جهته تحدث نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي عن مبادرة روسية محتملة لإجراء مفاوضات رباعية حول عفرين. وكانت موسكو عبرت عن قلقها بشأن التدخل التركي في عفرين، لكنها في المقابل اتهمت واشنطن بدفع أنقرة إلى هذا الخيار عبر سعيها لتشكيل قوة كبيرة موالية لها شمالي سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان