ترمب يشترط إنهاء الإغلاق الحكومي قبل التفاوض

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يبدأ مفاوضات بشأن ملف الهجرة حتى يوافق الديمقراطيون على عودة المؤسسات الحكومية المتوقفة للعمل.

وذكرت المتحدثة سارة ساندرز في بيان أن "الرئيس لن يتفاوض على إصلاح الهجرة حتى يتوقف الديمقراطيون عن ممارسة الألعاب ويعيدوا فتح الحكومة".

وتوقف مئات آلاف الموظفين الحكوميين الأميركيين عن العمل مؤقتا صباح اليوم السبت بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى تسوية بشأن الميزانية.

واتهم ترمب خصومه الديمقراطيين بالتسبب في الإغلاق الجزئي للمؤسسات الحكومية الفدرالية. وكتب ساخرا في سلسلة تغريدات على موقع تويتر "إنها الذكرى السنوية الأولى لولايتي الرئاسية والديمقراطيون أرادوا أن يقدموا لي هدية جميلة".

ورأى الرئيس الأميركي أن "اهتمام الديمقراطيين بالمهاجرين غير النظاميين أكبر من اهتمامهم بجيشنا العظيم والأمن على حدودنا الجنوبية الخطيرة". وأضاف "كان يمكنهم إبرام اتفاق بسهولة، لكنهم اختاروا لعب ورقة الإغلاق".

واستأنف الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس مفاوضاتهم بشأن الميزانية السبت، مدركين أن أيا من الفريقين لن يستفيد سياسيا من هذا الشلل الحكومي.

وتأمل الأغلبية الجمهورية في إقرار موازنة للعام 2018 تعزز النفقات العسكرية، أحد وعود الحملة الانتخابية لترمب، الذي اعتبر أن القوات المسلحة تنقصها التجهيزات بعد أكثر من 16 عاما من الحروب دون توقف.

إعلان

من جهتها، تطلب الأقلية الديمقراطية مقابل تصويتها على الموازنة إيجاد حل لنحو 690 ألفا ممن يسمون "الحالمين" (دريمرز)، وهم من المهاجرين الشبان والكبار الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير نظامي عندما كانوا أطفالا وباتوا مهددين بالطرد بعد إلغاء برنامج "داكا" الذي أقرته إدارة باراك أوباما ومنحهم تصريحا مؤقتا بالإقامة.

ويجمع الجمهوريون على ضرورة تنظيم وضع "الحالمين". لكن ترمب يطالب في المقابل بالتصويت على تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وعلى إجراءات أخرى ضد الهجرة بينها وضع حد لما يسميها "الهجرة المتسلسلة" (لمّ شمل الأسر) ووقف العمل ببرنامج القرعة السنوي للحصول على الإقامة (غرين كارد).

المصدر : وكالات

إعلان