تركيا تقصف عفرين ببداية "غصن الزيتون"

قال مراسل الجزيرة إن سلاح الجو التركي شن غارات جوية جديدة على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين السورية تمهيدا لتدخل بري خلال ساعات، في حين حملت موسكو مسؤولية التصعيد لواشنطن.

وأشار المراسل إلى أن القصف الجوي والمدفعي التركي استهدف جسر حشاركة والحجر الأخرس وتل الأحمر وقرية حجيكا في ريف عفرين.

وكان الجيش التركي أعلن في بيان مساء أمس السبت أن طائراته قصفت 108 أهداف للوحدات الكردية، وذلك بعد ساعات من إعلانه انطلاق عمليته في عفرين تحت اسم "غصن الزيتون"، بهدف تأمين الحدود التركية و"القضاء على الإرهابيين" دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

وقال مراسل الجزيرة معن الخضر من شرق عفرين في وقت سابق إن سلاح الجو التركي شن غارات عنيفة على أكثر من عشرين قرية وموقعا للوحدات الكردية في محيط عفرين وداخلها، كما قصف مواقع لها في مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي.

ويأتي ذلك مع دخول مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى مدينة إعزاز شمالي سوريا، ودخول مجموعة من الجيش السوري الحر لمناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية قرب عفرين.

عملية برية
من جهته قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم إن قوات برية تركية ستنفذ ما سماها الأنشطة الضرورية في منطقة عفرين السورية اليوم الأحد، وذلك اعتمادا على التطورات في المنطقة.

إعلان

كما صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة أبلغت النظام السوري بعملية "غصن الزيتون" عبر رسالة مكتوبة، وأكد أن الجيش التركي لم يستهدف إلا من وصفهم بالإرهابيين، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر رسمي سوري قوله إن تركيا لم تبلغ دمشق بالعملية العسكرية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن عملية عفرين قد بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق.

وفي الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن ما وصفتها بالاستفزازات الأميركية المتمثلة في دعم الأكراد بالسلاح الحديث دفعت تركيا لمباشرة العملية العسكرية في عفرين.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق سحب أفراد المراقبة الروس من محيط عفرين، وقال بيان الوزارة إن الخطوة جاءت حفاظا على سلامة الجنود الروس وتجنبا لأي استفزازات.

أما الرد الأميركي على الضربات التركية فجاء "حذرا"، إذ حضت وزارة الدفاع (بنتاغون) الأطراف على التركيز بدلا من ذلك على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

في وقت قالت فيه الخارجية الأميركية الجمعة إن التدخل العسكري التركي في سوريا سيقوض الاستقرار في المنطقة ولن يساعد في حماية أمن الحدود التركية.

لكن بريطانيا أعلنت أن لدى تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) "مصلحة مشروعة" في ضمان أمن حدودها، وذلك بعد انطلاق العملية التركية في الشمال السوري.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوزارة "تتابع التطورات عن كثب" في منطقة عفرين، مؤكدا أن المملكة المتحدة بحثت مرارا مع السلطات التركية الملف السوري "ضمن هدفنا المشترك بالحد من أعمال العنف وإفساح المجال لاتفاق سياسي".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان