ترمب يلغي سفره لفلوريدا بسبب أزمة الميزانية

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب سفره إلى منتجعه في ولاية فلوريدا اليوم الجمعة بسبب الخلاف بين النواب الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس على إقرار الموازنة الفدرالية، وما قد يسببه من إغلاق جزئي للمؤسسات الفدرالية.
ودعا ترمب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى لقائه في البيت الأبيض للتباحث بشأن الموازنة والتوصل إلى اتفاق يحول دون إغلاق المؤسسات الفدرالية.
ويتعين على مجلس الشيوخ أن يقر تمديد العمل بالموازنة الحالية لأربعة أسابيع، أي حتى 16 فبراير/شباط المقبل، قبل منتصف هذه الليلة بالتوقيت المحلي، وإلا فإن المؤسسات الحكومية الفدرالية ستتوقف عن العمل.
بيد أن الجمهوريين البالغ عددهم 51 عضوا في مجلس الشيوخ، لا يستطيعون الاستغناء عن الديمقراطيين، إذ يحتاج الإجراء إلى 60 صوتا من أصل مئة ليصادق عليه المجلس.
وكان من المفترض أن يمضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب عطلة نهاية الأسبوع في منتجع مارالاغو في فلوريدا للاحتفال بالذكرى السنوية لتوليه منصبه وإقامة حفل لجمع التبرعات، لكن البيت الأبيض أكد أنه لن يغادر واشنطن ما دام الاتفاق في الكونغرس متعذرا.
وكتب ترمب على موقع تويتر اليوم "مشروع تمويل الحكومة مر الليلة الماضية في مجلس النواب. والآن نحتاج إلى الديمقراطيين لتمريره في مجلس الشيوخ، لكنهم يريدون هجرة غير نظامية وحدودا ضعيفة. الشلل قادم؟ نريد مزيدا من الانتصارات الجمهورية في 2018".
وتأمل الأغلبية الجمهورية بإقرار موازنة للعام 2018 تعزز النفقات العسكرية، أحد وعود الحملة الانتخابية لترمب، الذي اعتبر أن القوات المسلحة تنقصها التجهيزات بعد أكثر من 16 عاما من الحروب دون توقف.
من جهتها، تطلب الأقلية الديمقراطية مقابل تصويتها على الموازنة إيجاد حل لنحو 690 ألفا ممن يسمون "الحالمين" (دريمرز)، وهم من المهاجرين الشبان والكبار الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير نظامي عندما كانوا أطفالا وباتوا مهددين بالطرد بعد إلغاء برنامج "داكا" الذي أقرته إدارة باراك أوباما ومنحهم تصريحا مؤقتا بالإقامة.
ويجمع الجمهوريون على ضرورة تنظيم وضع "الحالمين". لكن ترمب يطالب في المقابل بالتصويت على تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وعلى إجراءات أخرى ضد الهجرة بينها وضع حد لما يسميها "الهجرة المتسلسلة" (لمّ شمل الأسر) ووقف العمل ببرنامج القرعة السنوي للحصول على الإقامة (غرين كارد).