أونروا.. مخيم الفلسطينيين الذي يريد ترمب هدمه

وعلى الرغم من الانتقادات التي دأب اللاجئون وممثلوهم على توجيهها للوكالة بسبب تقليص خدماتها خلال السنوات الأخيرة، فإنهم يقولون إنها تمثل عنوان استمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة لوطنهم.
أمل للاجئين
وتبيّن نظرة فاحصة للصور والقصص التي تنشرها أونروا على مواقعها ومنصاتها، حجم الجهد الذي بذلته الوكالة الدولية على مدى سبعة عقود، ساهمت خلالها في إعادة الأمل للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في عشرات مخيمات الشتات.
وأطلقت أونروا قبل سنوات قناة تلفزيونية تعليمية تحمل اسمها لتبث برامج لا تقدم التعليم بأسلوب مبسط لأطفال اللاجئين فحسب، بل إنها تقدم صورة عن الإرث الكبير الذي تتمتع به المنظمة الدولية على مدى سبعة عقود من عملها.
Chronic shortage of classrooms and unsuitable or substandard conditions of existing facilities have a strong impact on #Palestine #refugee students in East #Jerusalem. pic.twitter.com/6EooPZukGn
— UNRWA (@UNRWA) ١٦ ديسمبر، ٢٠١٧
وتعتبر الولايات المساهم الأكبر في موازنتها، إذ دعمت أونروا العام الماضي بنحو 350 مليون دولار لموازناتها الأساسية والطوارئ، والبالغة 1.3 مليار دولار.
تجميد المساعدات
وكان من المقرر أن تعطي واشنطن للوكالة 125 مليون دولار ضمن مساهمتها في الموازنة الأساسية للعام 2018، لكنها قررت منح 60 مليونا، وتجميد 65 مليونا أخرى.
وجاء قرار واشنطن بعد أن هدد الرئيس الأميركي بقطع المساعدات عن أونروا بعد قرار السلطة الفلسطينية رفض استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، الذي سيزور المنطقة الأسبوع المقبل بعد إلغاء زيارته السابقة التي كانت مقررة الشهر الماضي.
لكنه شدد على أن الوكالة ستستمر في خدماتها التي تقدمها للاجئين، رغم الصعوبات التمويلية التي تواجهها حتى قبل قرار تقليص الدعم من قبل الولايات المتحدة.
قطاع غزة
وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في فلسطين ولبنان والأردن وسوريا، فإن قطاع غزة يبدو الأكثر تأثرا بأي خلل في خدمات أونروا.
إذ تشير بيانات أونروا إلى أن نحو 80% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني فلسطيني يعتمدون على المساعدات، كما يعتبر القطاع أكبر ساحة لعمليات الوكالة، حيث يعمل في مؤسساتها نحو 12 ألفا من أبنائه.
وكانت الأمم المتحدة حذرت العام الماضي من أن القطاع سيتحول إلى مكان غير صالح للحياة خلال عامين، ومؤخرا صدرت تقارير دولية وإسرائيلية تحذر من انفجار الأوضاع هناك.
ورغم المواقف الفلسطينية المنددة بالقرار الأميركي، غابت المواقف العربية والإسلامية للرد على القرار الأميركي، وسط دعوات من جهات شعبية وأهلية لأن تقوم الدول العربية والإسلامية بتعويض العجز في موازنة الوكالة الدولية حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها.
وبحسب الناطق باسم أونروا سامي مشعشع، فإن مساهمة الدول العربية في إجمالي موازنة أونروا لا يزيد عن 2%.
طالب رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتبرعات عالمية بعد أن علقت الولايات المتحدة نحو نصف المساعدات ..
يجب تنظيم حملة تبرع عربية وإسلامية واسعة ولو بدولار واحد …
مليار مسلم ….يستطيعون إنقاذ الشعب الفلسطيني .. !!!!— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) ١٨ يناير، ٢٠١٨
وتعتمد موازنة أونروا بنسبة 96% منها على المساعدات المقدمة من الدول والأفراد، بينما تساهم الأمم المتحدة بنحو 4% فقط منها.