الأمن السوداني يفرق احتجاجا ضد الغلاء ويعتقل متظاهرين
فرقت الشرطة وقوات مكافحة الشغب السودانية مظاهرة رافضة لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وألقت السلطات القبض على عدد منهم في احتجاج دعا إليه الحزب الشيوعي المعارض وسط الخرطوم، وذلك بعدما قلصت الحكومة الدعم عن أسعار الخبز.
وجاءت المظاهرة بناء على دعوة من الحزب الشيوعي السوداني المعارض الذي دعا إلى تنظيم موكب احتجاج سلمي لتسليم مذكرة لوالي الخرطوم يرفض فيها غلاء المعيشة والإجراءات الاقتصادية الجديدة في ميزانية العام 2018، وأخطر الحزب المعارض السلطات بالمسيرة وحملها مسؤولية ضمان أمنها.
وانضمت أحزاب معارضة أخرى إلى التظاهرة منها أحزاب الأمة القومي والبعث والمؤتمر السوداني.
وانتشرت سيارات الشرطة وجهاز الأمن السوداني قرب مكان تجمع المتظاهرين أمام حدائق القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
اعتقالات
وبعد أن تحرك المتظاهرون صوب مقر الولاية بوقت وجيز اعترضتهم قوات الشرطة وأطلقت عليهم قنابل الغاز المدمع واعتقلت عشرات من المشاركين وعدد من الصحفيين قبل أن تطلق سراحهم الأخيرين.
واعتقلت الشرطة السودانية الأمين العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية للحزب صديق يوسف، ورئيس حزب الوسط الإسلامي المعارض يوسف الكودة، والقيادي بحزب البعث فتحي نوري.
وتحولت المظاهرة عقب تفريقها إلى مظاهرات متفرقة جابت عددا من الشوارع قبل أن تلاحقها الشرطة وتفضها.
وهذه أول مظاهرة احتجاجية ضد الحكومة ينظمها حزب معارض، ويطلب فيها من الشرطة تأمينها، حيث أخطر الشرطة وأمانة حكومة ولاية الخرطوم.
وشهدت الخرطوم ومدن أخرى منذ بداية العام الحالي احتجاجات متفرقة تنديدا بالغلاء بعد إقرار الحكومة لإجراءات اقتصادية في موازنة العام الحالي، منها تقليص دعم القمح مما تسبب في ارتفاع الخبر سريعا إلى الضعف.