فصائل فلسطينية تتحفظ على بيان المركزي

عبرت أربع فصائل فلسطينية عن تحفظها على البيان الختامي لـلمجلس الوطني الفلسطيني المعلن مساء أمس الإثنين في رام الله، والذي أكد فيه تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف الاتصالات الأمنية معها.
وبيّن أن التحفظ هو بسبب عدم اعتماد البيان لغة حاسمة وواضحة، واللجوء إلى لغة حمّالة أوجه.
وأشار إلى أن الجو العام الذي صدر فيه البيان عكس لغة تراوح منطق الانتظار والتحايل اللغوي في الرد على الواقع، خاصة فيما يتعلق بالمأزق الإستراتيجي الذي تعيشه القضية الفلسطينية.
وأضاف القيادي الفلسطيني أنه لم يكن هناك قرار واضح بإنهاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها ووقف التبعية الاقتصادية، معتبرا أن تكليف (اللجنة) التنفيذية (التابعة للمنظمة) بتنفيذ القرارات يثير مخاوف من الدخول في دوامة الانتظار والعودة بها للمجلس المركزي من جديد، واستمرار سياسة المراوحة.
واعتبر شحادة أن ما وصفها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير ما زالت تراهن على العودة للمفاوضات، وتعقد الأمل على عودة الإدارة الأميركية للعب دور في إحياء المفاوضات.

تعليق وتنفيذ
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد قرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، واعتبر المجلس أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن بما انطوت عليه من التزامات لم تعد قائمة.
وفي البيان الختامي للدورة الـ 28 التي عقدت في مدينة رام الله بالضفة الغربية جدد المركزي الفلسطيني قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني، وطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.
ورفض المركز الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، كما أعلن رفضه أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة، بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
وأعلن المجلس إدانة ورفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والعمل على إسقاطه.
يشار إلى أن المجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، ويتبع منظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركت المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.