وفد الحكومة العراقية يستكمل بأربيل مباحثات المنافذ
وصل وفد من الحكومة العراقية برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لإتمام المباحثات مع حكومة الإقليم بخصوص إدارة المنافذ الحدودية البرية الدولية والمطارات والسدود.
وقالت مصادر في حكومة الإقليم إن المباحثات تسير بشكل إيجابي، وهي تتمة للمباحثات التي بدأت في بغداد مطلع الأسبوع الجاري بين الجانبين.
واتخذت الحكومة العراقية جملة من الإجراءات العقابية -من بينها إغلاق مطارات الإقليم- عقب الاستفتاء الذي صوت فيه الأكراد بغالبية لصالح الانفصال، كما استعادت من قوات البشمركة الكردية جميع المناطق المتنازع عليها، وخصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومناطق في محافظة نينوى على الحدود مع تركيا.
وتطالب بغداد بتسليمها جميع المنافذ البرية والمطارات والسدود باعتبارها تدخل ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية.
وكان وفد كردستاني برئاسة وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري وصل السبت الماضي إلى العاصمة بغداد لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية بشأن إدارة المنافذ الحدودية، فيما أكدت وزارة الداخلية الاتحادية أن اجتماع الوزير قاسم الأعرجي مع وفد إقليم كردستان كان مثمرا.
وقالت مديرة مطار أربيل الدولي تالار فائق أمس إن مباحثات اليوم ستكون حاسمة بشأن مصير مطارات الإقليم ومنافذه الحدودية.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قضت المحكمة الاتحادية العراقية بعدم دستورية الاستفتاء الذي أجراه الإقليم الشمالي، وقررت إلغاء كافة الآثار والنتائج المترتبة عليه، ورحبت حكومة الإقليم بقرار المحكمة وهو ما خفف نسبيا من حدة التوتر بين الجانبين.