مخاوف من نشاط بركانين في الفلبين وإندونيسيا
فرّ آلاف من سكان المنطقة المحيطة بـ"مايون" -أحد أنشط البراكين في الفلبين- بعدما حذر الخبراء من خطر ثورانه قريب، كما عاود بركان أغونغ في جزيرة بالي الإندونيسية نفث سحب الرماد والدخان حيث وصلت إلى ارتفاع أكثر من ألفي متر.
وتلقى أكثر من 12 ألف شخص أوامر بإخلاء المنطقة في شريط عرضه سبعة كيلومترات حول البركان، وحذرت السلطات من خطر حدوث سيول وحلية وتشكل سحب سامة.
وقال مسؤول في مكتب المنطقة للدفاع المدني كلاوديو يوكوت، إن بقاء العائلات في هذا المحيط وتنشق الدخان يشكلان خطرا، وأضاف أنه بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأسابيع الأخيرة، يمكن أن يؤدي الركام الذي تجمع في منحدرات جبل مايون إلى سيول من الطين.
ويبلغ ارتفاع هذا البركان 2460 مترا، وقد انفجر حوالي خمسين مرة منذ عام 1616، وكان أعنف ثوران له في 1814 عندما قتل 1200 شخص في الحمم البركانية التي دمرت بالكامل مدينة كاغساوا، باستثناء جرس كنيسة أصبح مَعلما سياحيا مهما اليوم، ويعود آخر انفجار لهذا البركان إلى 2014 وقد دفع السلطات إلى إجلاء 63 ألف شخص.
جبل أغونغ
وفي إندونيسيا ذكرت الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث، أن بركان جبل أغونغ أطلق أعمدة سميكة من الرماد لمسافة 2500 متر في السماء اليوم الاثنين، في أحدث ثوران له.
وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو بورو نوجروهو، إن الثوران كان قصيرا ولم يسفر عن إصابات، مشيرا إلى أن مطار الجزيرة الدولي يعمل بشكل طبيعي، وأن حالة التأهب القصوى لا تزال متواصلة بقُطر ستة كيلومترات في محيط البركان.
وكانت السلطات قد رفعت التحذير إلى أعلى مستوى في 27 نوفمبر/تشرين ثاني، وطلبت إجلاء حوالي مئة ألف شخص.
يذكر أن أخر ثوران لجبل أغونغ -الذي يبلغ طوله 3031 مترا- استمر لمدة عام منذ عام 1963 وحتى 1964، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.
وتقع إندونيسيا على ما يسمى بحلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بالاضطرابات الزلزالية والانفجارات البركانية.