لافروف يهاجم السياسة الأميركية بسوريا

Journalists attend the annual news conference of Russian Foreign Minister Sergei Lavrov in Moscow, Russia January 15, 2018. REUTERS/Sergei Karpukhin
لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو (رويترز)

حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على السياسات الأميركية، خاصة في سوريا وتجاه إيران، وأكد أن تأسيس أميركا جيشا مواليا لها في سوريا سيضر بوحدة التراب السوري، كما ذكر أن موسكو ترفض محاولات واشنطن لتغيير الاتفاق النووي مع إيران.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي السنوي لوزير الخارجية الروسي الذي عقد اليوم في موسكو، وتطرق لقضايا دولية أخرى، بينها الوضع في ليبيا وأزمة الصواريخ الكورية الشمالية.

وقال لافروف إن إقامة منطقة يسيطر عليها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة على الحدود السورية مع العراق قد يؤدي إلى تقسيم البلاد، مؤكدا أن روسيا وشركاءها الأتراك والإيرانيين ينتظرون من واشنطن توضيحا مفصلا تجاه هذه الخطوة. وذلك في إشارة إلى خطة روسيا لدعم قوات تتألف من ثلاثين ألف جندي تقودها قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد.
 
يشار إلى أن روسيا أعلنت بدء سحب قواتها من سوريا الشهر الماضي، لكنها قالت إنها ستبقي قاعدتها الجوية في حميميم بمحافظة اللاذقية إلى جانب منشأة بحرية في طرطوس "بشكل دائم".

كما اعتبر لافروف أن الولايات المتحدة لا تسهم في إرساء تسوية سياسية في سوريا، وإنما تحاول مساعدة المؤيدين لتغيير نظام بشار الأسد في دمشق، على حد قوله.

إعلان

وأشاد الوزير بالمؤتمر الذي تخطط روسيا لاستضافته بمدينة سوتشي أواخر الشهر الجاري لبحث الأزمة السورية، وقال إن المؤتمر سيدعم عمل الأمم المتحدة ومفاوضات جنيف؛ سعيا إلى تناغم بين مصالح جميع الأطراف في سوريا لتحقيق تسوية سياسية، لكنه أضاف أنه لا يتوقع ترحيبا من الأمم المتحدة بالمبادرة الروسية في سوتشي.

كما أشاد لافروف بدور تركيا وإيران الذي سمح منذ عام ببدء عملية أستانا وإقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا، وقال إنه يأمل أن تنهي تركيا نشر نقاط مراقبة حول منطقة خفض التصعيد بإدلب.

"شيطنة" روسيا
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده ليس بوسعها إلا أن ترد على التصرفات العدائية من جانب واشنطن، التي تحاول "شيطنة روسيا"، على حد قوله.

وأكد لافروف أن بلاده لن تساند محاولات واشنطن لتغيير الاتفاق النووي الإيراني، ولن تقبلها، محذرا من أن انهيار الاتفاق ستكون له آثار سلبية على جهود الحوار مع كوريا الشمالية، مؤكدا في الوقت نفسه أن موسكو جاهزة لدعم محادثات مباشرة بين أطراف أزمة الصواريخ الكورية الشمالية. 

وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال لافروف إن موسكو تدعم جهود المبعوث الدولي إلى ليبيا، وتعمل مع كل الأطراف هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان