احتجاز عبد الله آل ثاني.. أسلوب الإمارات بالابتزاز السياسي

وكان آل ثاني ظهر في تسجيلات سابقة مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، ولم يعرف مكان إقامته رغم ظهور صور له قال ناشطون إنها التقطت في أبو ظبي.
على غرار أحمد شفيق، عبد الله بن علي آل ثاني يعلن أن محمد بن زايد استضافه ثم احتجزه، فإن حصل له شيء يحمل ابن زايد المسؤولية، وقد يكون هذا سبب عدم ظهوره بعدما تكسّب مبس ومبز من وراء اسمه لاستفزاز حكومة قطر. pic.twitter.com/0HYguE6Pkx
— دُ. عَبْدُ اللهِ الشَّمَّرِيُّ #القدس (@JAlArb) January 14, 2018
وقدمت وسائل إعلام دول الحصار عبد الله بن علي آل ثاني، إضافة إلى أفراد آخرين من الأسرة الحاكمة في قطر، على أنهم قادة ما تسمى المعارضة القطرية في الخارج.
احتجاز السياسيين
الشيخ عبد بن علي ال ثاني أخيرا استطاع ان يوصل صوته لدولة قطر و يخرس كل من ادعى انه معارض
عبد الله بن علي على خطى احتجاز الحريري
* يؤكد انه قيد الإقامة الجبرية لدى المرتزق محمد بن زايد
* يؤكد ان حساباته على السوشيال ميديا تدار من الأجهزة الإماراتية
فضيحه جديده لعيال زايد pic.twitter.com/V3v64Wvk2t— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) January 14, 2018
ففي نهاية نوفمبر/تشرين الأول الماضي، قال المرشح الرئاسي المصري السابق أحمد شفيق إنه محتجز في الإمارات.
وأضاف شفيق في تسجيل خاص للجزيرة إن السلطات الإماراتية منعته من السفر عقب إعلانه الترشح لرئاسة مصر، وأعرب عن رفضه تدخلها في شؤون بلاده.
وخاطب شفيق في كلمته المصورة الشعب المصري قائلا إنه أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية. وكان ينوي في سبيل ذلك "القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية قبل العودة لوطني خلال الأيام القليلة القادمة".
احتجاز فانسحاب
وتابع "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها".
تطور كبير
للغاية
في البيان المصوّر
الذي بثه الشيخ عبد الله بن علي إل ثاني
والمعلومات التي قدمها
وتدين دول المحور بصورة خطيرة جدا
وخاصة تأكيده على براءة #قطر
من أي تعريض لسلامته
للخطر
وتحميله ابو ظبي المسؤولية #الأزمة_الخليجية— مهنا الحبيل (@MohannaAlhubail) January 14, 2018
بعد إحتجاز الحريري اللبناني وشفيق المصري، #إحتجاز_الشيخ_عبد_الله_بن_علي آل ثاني القطري في #أبو_ظبي
أنظمة بلطجة مفضوحة تلاعبت بالدماء والحرمات فكانت رأس حربة في الحرب على الأمة
يآبى الله إلا فضحهم.
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) January 14, 2018
وقبل أبو ظبي، سجلت الرياض حالة احتجاز لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي ظهر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشكل مفاجئ في خطاب متلفز من العاصمة السعودية، وعبر وسائل إعلامها، يعلن فيه استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
احتجاز الحريري
وأعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون وسياسيون بارزون في لبنان وقتها أن الرياض تحتجز الحريري.
والحالة الرابعة في ملف احتجاز السياسيين، كانت ما كشفت عنه وكالة أسوشيتد برس الأميركية التي قالت إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعيش مع عائلته وأفراد حكومته "تحت الإقامة الجبرية في الرياض".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين أن السعودية تمنع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأبناءه ووزراء ومسؤولين في حكومته من العودة إلى بلدهم منذ شهور.
الإقامة الجبرية لهادي
وعزا هؤلاء الأمر لما اعتبروه "العداء المرير بين الإمارات والرئيس هادي"، غير أنها قالت إن السعوديين برروا الأمر بحماية الرئيس اليمني.
بالامس القريب تم احتجاز شفيق واليوم يظهر عبدالله بن علي ويحمل ابن زايد المسؤولية وبعد لحظات قد يظهر المرتبك قرقاش ويبرر وربما ينفي .. هذه الامارات دار الشر pic.twitter.com/8adhSCDiwi
— فهد العمادي (@fahedalemadi) January 14, 2018
وبحسب الوكالة، فإن الرئيس اليمني ومسؤولين في حكومته أجبروا على العودة في أغسطس/آب الماضي من مطار الرياض عندما كان يريد التوجه إلى عدن.
وفي رأي الأنصاري -الذي تحدث للجزيرة- فإن هذا السلوك لم يعد غريبا لا عن النظام في أبو ظبي، ولا على دول الحصار بشكل عام.
سياسة الإمارات والسعودية
وتابع "هذا السلوك أصبح نمطا في تعامل هذه الدول مع الدول الأخرى، وهذا غير مقبول لأي طرف في العالم، لأنه قد يحدث لأي شخصيات قد تلجأ لهذه الدول".
وأشار الأنصاري إلى أن الشيخ عبد الله لم يظهر منذ أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤشر إلى رفض الشيخ عبد الله آل ثاني الاستمرار مع دول الحصار في محاولاتها لإيذاء دولة قطر.
أما المحلل السياسي القطري عبد العزيز آل إسحاق، فاعتبر أن إعلان الشيخ عبد الله أنه محتجز في الإمارات، وقبله أحمد شفيق؛ يؤكد الصورة الحقيقية "السوداوية للإمارات في مجال حقوق الإنسان والتدخل في شؤون الدول الأخرى".
ومع تكرار مشاهد احتجاز السياسيين في الرياض وأبو ظبي، يتهم نشطاء ومعلقون على منصات التواصل أبو ظبي والرياض بأنهما تتبعان نهجا جديدا في علاقات الدول، عنوانه تحولهما "لأقسام احتجاز" لمن يرفض الخضوع لسياساتهما وتدخلاتهما في دول المنطقة.