لاجئ سوري يضرم النار في نفسه بطرابلس اللبنانية

أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان syrian refugees pic 4
اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون أوضاعا مزرية (الجزيرة)

أقدم لاجئ سوري على إضرام النار في نفسه أمام مركز تابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، وذلك احتجاجا على عدم تلقيه مساعدات من المفوضية.

وقالت زوجة اللاجئ رياض زيبو إن زوجها أقدم على إضرام النار في جسمه بعد سكب البنزين احتجاجا على تقاعس مفوضية اللاجئين في تقديم المساعدات لهم منذ أربعة اشهر، موضحة أن زوجها أصيب بحروق بالغة نقل على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهته، قال الطبيب المشرف على حالة اللاجئ رياض زيبو (43 عاما) إنه يحتاج إلى علاج لمدة شهرين نتيجة الحروق التي أصيب بها.

وتقيم عائلة زيبو -المكونة من زوج وزوجة وأربعة أطفال- التي فرت من مدينة حلب في شمال سوريا قبل أربعة أعوام في حي شعبي فقير في ضواحي مدينة طرابلس.   

وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أشهر تقديم المساعدات الغذائية إلى عشرين ألف عائلة كان يدعمها، مقابل منحها للعدد ذاته من العائلات الأكثر عوزا.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي في بيروت في تعليق مشترك لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذا الحادث المأساوي" في طرابلس "يسلط الضوء على الضغوط والصعوبات التي يواجهها العديد من اللاجئين الذين باتوا أكثر عرضة للخطر ويلجؤون، في حالات نادرة، إلى أفعال يائسة مماثلة".

إعلان

ويستقبل لبنان حاليا نحو مليون لاجئ سوري، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حين تقدرهم بيروت بأكثر من مليون ونصف شخص، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل تخلف الجهات المانحة عن الإيفاء بالتزاماتها للاستجابة لحاجاتهم.

المصدر : وكالات

إعلان