السعودية تدير شركات بن لادن وتواصل اعتقال رئيسها

نقلت وكالة رويترز أن الحكومة السعودية عينت لجنة لإدارة مجموعة شركات بن لادن والإشراف عليها، وأنها تبحث إمكانية نقل بعض أصولها إلى الدولة، بعد مرور أكثر من شهرين على اعتقال رئيس مجلس إدارتها.
وأوضحت مصادر مصرفية وأخرى في قطاع الإنشاءات أن خطوة الحكومة تهدف إلى ضمان استمرار المجموعة في دعم خطط التنمية في البلاد، لكونها هي الأكبر في مجال الإنشاءات في السعودية، وتوظف أكثر من 100 ألف شخص.
وكانت السلطات السعودية احتجزت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي رئيس مجلس إدارة المجموعة بكر بن لادن وعددا من أفراد عائلته، ضمن حملة لمكافحة الفساد شملت مسؤولين ورجال أعمال بينهم وزراء وأمراء.
ويحاول مسؤولون سعوديون التفاوض على تسويات مع المحتجزين تبلغ قيمتها حوالي 100 مليار دولار "من أموال مستحقة للدولة".
وتكتسب مجموعة بن لادن أهمية خاصة للرياض لإقامة مشاريع عقارية وصناعية وسياحية كبرى وللمساعدة في تنويع الاقتصاد بعيدا عن صادرات النفط.
يذكر أن المجموعة تضررت من ركود في قطاع التشييد واستبعادها من عقود جديدة للدولة بعد حادث سقوط رافعة عملاقة قتل فيه 107 أشخاص في الحرم المكي عام 2015، واضطرت إلى الاستغناء عن آلاف الموظفين.
ومنذ احتجاز أعضاء من عائلة بن لادن، شكلت وزارة المالية لجنة من خمسة أعضاء، بينهم ثلاثة ممثلين للحكومة للإشراف على أنشطة المجموعة ومعالجة العلاقات مع الموردين والمقاولين.