السلطة ترفض انتقاد السفير الأميركي بإسرائيل لها

رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء انتقادات السفير الأميركي في إسرائيل ديفد فريدمان التي وجهها للسلطة الفلسطينية عبر تغريدة على موقع تويتر علق فيها على إطلاق نار أدى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي.
وكتب السفير الأميركي على تويتر "قتل إسرائيلي أب لستة أطفال الليلة الماضية بدم بارد على يد إرهابيين فلسطينيين، حماس تبارك القتلة، وقوانين السلطة الفلسطينية ستوفر لهم مكافآت مالية، لا تبحثوا أكثر عن سبب عدم وجود السلام".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أن "اتهامات" فريدمان "ليست جديدة"، مشيرة إلى أن السفير الأميركي "معروف بمواقفه المسبقة المنحازة والانتقائية التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة".
وتساءلت الخارجية الفلسطينية عن مواقف فريدمان من مقتل الفلسطيني المقعد إبراهيم أبو ثريا في قطاع غزة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو عن اعتقال الفتاة عهد التميمي وغيرها.
واعتبر البيان أن "تصريحات ومواقف السفير فريدمان المعادية لشعبنا كمن يصب الزيت على النار، وتضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وقتل المقعد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منتصف ديسمبر/كانون الأول احتجاجا على القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما اعتقلت عهد التميمي (16 عاما) الشهر الماضي، وتحاكم حاليا أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ويوم أمس الثلاثاء قتل مستوطن إثر تعرضه لإطلاق نار بينما كان مارا بسيارته قرب بؤرة حافات جلعاد الاستيطانية العشوائية حيث يقيم، قرب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وتأتي تصريحات فريدمان في فترة تشهد فيها العلاقات الاميركية الفلسطينية توترا شديدا بعد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.