ارتفاع عدد القتلى بمظاهرات إيران إلى 14

من جانبه قال الرئيس الإيراني إنه إذا اقتضت الضرورة فإن الشعب سينزل بالملايين إلى الشوارع دعما للنظام والثورة. وأشار إلى أن الشعب سيقف في وجه من سماها الأقلية من المتظاهرين الذين يستهدفون المقدسات والثورة ويدوسون على القانون، على حد وصفه.
وكان روحاني قال أمس إن الدستور يكفل للشعب حرية التعبير عن رأيه، وإن حكومته ترحب بالنقد البناء، لكنه أكد في اجتماع للحكومة رفضه أي تحركات تستهدف أمن إيران واستقرارها.
وأضاف أن من واجب الحكومة أن تستجيب لمطالب الشعب وتحققها، داعيا إلى الوحدة بين الشعب والحكومة لتجاوز مشكلات البلاد.
واستمرت الاحتجاجات الليلة الماضية لليوم الرابع على التوالي، حيث خرجت مظاهرات ليلية في أكثر من مدينة إيرانية، منها مناطق في العاصمة طهران.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لسياسات الحكومة، وطالبوا بوقف دعم النظام السوري وحلفاء إيران في لبنان وغزة والالتفات إلى حال الإيرانيين في الداخل.
وأقدم متظاهرون على إحراق حاويات القمامة في بعض الشوارع وتحطيم سيارات وواجهات محال تجارية وبنوك.
إثارة الشغب
وقالت الداخلية الإيرانية إنها لن تتساهل مع من يتعرض للممتلكات العامة، وحذرت من أنها ستتعامل مع هؤلاء باعتبارهم مثيري شغب.
من جانبه أعلن المساعد الأمني لمحافظ العاصمة طهران أن السلطات اعتقلت نحو 200 شخص من المحتجين في مظاهرات أمس بالعاصمة.
كما أكد أن السلطات أفرجت عن قسم منهم وأحالت بعضهم للسلطة القضائية لمحاكمتهم بتهمة التخريب والعبث بأمن المجتمع.
في سياق متصل قالت مصادر إيرانية إن السلطات حظرت موقع تلغرام الواسع الانتشار في البلاد، وقيدت استخدام موقع إنستغرام لأسباب قالت إنها تتعلق بالأمن الداخلي.
ونقل موقع الإذاعة والتلفزيون الرسمي عمن سمّاه مصدرا مطلعا أن الحظر الذي شمل موقع تلغرام مؤقت.
وانطلقت المظاهرات الخميس في مدينة مشهد ثانية كبرى مدن إيران، قبل أن تنتشر وتشمل مدنا أخرى. وتركزت الاحتجاجات على التضخم والبطالة، لكن بعض المتظاهرين عبروا عن غضبهم من تركيز السلطات على الوضع في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.
في المقابل خرجت مظاهرات طلابية مؤيدة للنظام أمام جامعة طهران أمس السبت، وندد المتظاهرون بما سموه فتنة جديدة.