اجتماع أفريقي بالخرطوم يبحث الشراكة الأمنية

جانب من اجتماعات السيسا ... الجزيرة نت
الاجتماعات تعقد تحت شعار "الشراكة الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا" (الجزيرة نت)

عماد عبد الهادي-الخرطوم

بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في القارة الأفريقية (سيسا) وسط حضور دولي مكثف ضم ممثلين لأجهزة الأمن في الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والإمارات.

وانطلقت اجتماعات الدورة 14 التي تستمر ليومين تحت شعار "الشراكة الإستراتيجية الشاملة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا".

وانتزعت قضايا الإرهاب وتهريب السلاح والجريمة الإلكترونية والجريمة العابرة للقارات النصيب الأوفر من كلمات المتحدثين في الجلسة الأولى.

وتناول المتحدثون كيفية رصد وتعقب العمليات الإرهابية وتتبعها وقطع طرق إمدادها لأجل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين والتصدي لأسباب التطرف والغلو.

ووجد الرئيس السوداني عمر البشير فرصة للحديث عن الحوار الوطني الذي جرى في بلاده والذي قال إنه أدى إلى اتساع رقعة الأمن في السودان لا سيما في دارفور.

لكن البشير أضاف أن جهود بلاده في تحقيق السلام "تصطدم بالعقوبات الأميركية الاقتصادية الجائرة المفروضة على السودان منذ 1997 والتي استهدفت الاقتصاد القومي".

صورة السودان
من ناحية أخرى، رأى اللواء السوداني المتقاعد حسن ضحوي أن اجتماع سيسا بالخرطوم يوفر فرصة كبيرة للسودان لتصحيح صورته الخارجية، خاصة أنه يناقش قضايا يتهم السودان بالتورط فيها كالإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة العابرة.

وقال للجزيرة نت إن استضافة المؤتمر تعد مكافأة من الاتحاد الأفريقي للسودان نتيجة لإيفائه المستمر بالاشتراكات، لافتا إلى أن السودان بدأ بالفعل في جني ثمار المؤتمر الاستخباراتي "حيث ألغي حظر سفر مواطنيه إلى أميركا، وينتظر أن يمهد ذلك لرفع العقوبات الاقتصادية وصولا إلى إزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأضاف ضحوي أن أهمية المؤتمر تكمن في أن ما يناقشه من قضايا "الإرهاب، والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية"، تؤرق الدول الأوروبية وأميركا، ما يجعلها تعول عليه بشكل كبير للقضاء على هذه الظواهر.

من جهته، يرى مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق بالسودان إبراهيم نايل إيدام أن المؤتمر يوفر فرصة لتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة الجريمة المتطورة ودرئها قبل الوقوع، مؤكدا وجود الآليات لدى قادة الاستخبارات الأفارقة لتنفيذ مقررات المؤتمر الخاصة بجرائم الإرهاب والاتجار بالبشر والتهريب.

وقال إيدام في حديثه للجزيرة نت إن السودان أحوج ما يكون إلى مثل هذه المؤتمرات "بسبب حدوده المخترقة". وأوضح أن مساعدة الأفارقة ستجنب السودان كثيرا من المخاطر التي يصعب عليه مواجهتها منفردا.

المصدر : الجزيرة