أردوغان وروحاني: استفتاء كردستان سيجلب الفوضى
وأضافت المصادر أن الجانبين تطرقا أيضًا إلى الزيارة التي يعتزم أردوغان إجراءها يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى إيران.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن بلاده تعتبر استفتاء إقليم كردستان خطوة غير شرعية ومرفوضة. وأكد يلدرم خلال كلمة في اجتماع مع مناصري حزبه، أن إدارة إقليم شمال العراق هي المسؤولة الأولى عن النتائج المحتملة لهذا الاستفتاء.
وأضاف أن "تركيا لن تقبل أبدا بأي تغيير يطرأ على الوضع في حدودها الجنوبية ولا بأي تشكيل جديد في تلك المنطقة، وأن الاستفتاء الذي سينفذ غدا في شمال العراق استفتاء لا شرعية له ومرفوض، وأن الإدارة في شمال العراق هي المسؤولة الأولى عن التطورات المحتملة التي ستنتج عن الاستفتاء، بسبب إصرارها على قرارها بتنفيذه بشكل فردي وبدون استشارة شعب هذه المنطقة، رغم معارضته من العالم بأسره ومن قبل الأمم المتحدة أيضا".
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستساعد الذين يعانون من الإرهاب وستحاسب من يصر على إجراء الاستفتاء، معتبرا أن "بعض القياديين الذين يظنون أن شعب المنطقة والإخوة الأكراد يستحقون الظلم، سوف يحاسبون من قبل شعبهم أولا".
غلق ومناورات
وفي وقت سابق أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني إغلاق مجال إيران الجوي أمام إقليم كردستان العراق بناء على طلب من الحكومة المركزية العراقية، وذلك ردا على إصرار حكومة أربيل على إجراء الاستفتاء بشأن الانفصال عن بغداد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسراوي إن إيران أوقفت جميع الرحلات المتوجهة من أربيل والسليمانية إلى إيران، إضافة إلى جميع الرحلات التي تمر عبر الأجواء الإيرانية باتجاه إقليم كردستان العراق.
وأضاف أن القرار المتعجل لبعض المسؤولين الأكراد وعدم تبني الحوار سيفرضان تحديات على أمن الشعب الكردي والعراق والمنطقة.
وكان الحرس الثوري الإيراني بدأ مناورات برية قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق وتركيا، وتشارك فيها وحدات المشاة والمدفعية ووحدات الصواريخ وقوات التدخل السريع.
وترفض إيران الاستفتاء وتعتبره خطرا على المنطقة، وفي هذا السياق وصف المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي الاستفتاء بأنه خطأ إستراتيجي يهدد أمن واستقرار العراق، ويجر المنطقة للفوضى والتقسيم.