الإعصار "ماريا" يشتد ويخلّف دمارا شرق الكاريبي
قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير مساء أمس الاثنين إن الإعصار "ماريا" اشتدت قوته وأصبح عاصفة من الفئة الخامسة، بينما تعرضت جمهورية الدومينيكان في منطقة الكاريبي إلى أكبر دمار في تاريخها جراء الإعصار.
وأضاف المركز أن العاصفة "اشتدت إلى إعصار شديد الخطورة"، حيث تصاحبه رياح تبلغ سرعتها 260 كيلومترا في الساعة.
وبحسب المركز فإنه من المتوقع أن يضرب الإعصار بورتوريكو وجزر العذراء الأميركية وجزر العذراء البريطانية وسانت مارتن وأنتيغوا وباربودا.
وأعلن المركز أن "ماريا" ضرب جزر الدومينيكان في البحر الكاريبي، محذرا من أن يتخذ "ماريا" مسار إعصار إيرما ذاته الذي ضرب ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، بعد منطقة الكاريبي.
وفي الوقت الذي تصدر فيه هذه التحذيرات ما زالت بعض هذه الجزر تتعافى بعد أن أصابها الإعصار "إيرما" الذي أودى بحياة 37 شخصا وخلف خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات، وتسبب في إجلاء قرابة سبعة ملايين شخص.
دمار كبير
وتعرضت جمهورية الدومينيكان في منطقة الكاريبي إلى أكبر دمار في تاريخها جراء إعصار "ماريا" الذي ضربها بعد إعصار "إيرما".
وقال رئيس الوزراء روزفيلت سكريت إن البلاد تعرضت لأكبر خسائر بسبب الإعصار، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وذكر سكريت على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي أن البلاد خسرت كل شيء ممكن أن يُشترى بالمال، وكان في وقت سابق قد أوضح أن منزله أيضا غرق تحت المياه، والإعصار اقتلع سقف منزله.
ومع أنباء اقتراب وصول الإعصار بدأت بورتوريكو مسبقا بالتحضير، حيث فتحت مراكز إيواء وبدأت تفكيك رافعات البناء التي ربما تتعرض للخطر من الرياح العاتية لإعصار ماريا.
وجرى إجلاء أكثر من 1700 شخص من سكان باربودا إلى جارتها أنتيغوا بعدما دمر الإعصار إيرما أغلب المنازل هناك.
كما يتتبع خبراء الأرصاد الإعصار خوسيه وهو من الفئة الأولى وتصل سرعة رياحه إلى 120 كيلومترا في الساعة، وجرى تحديد موقعه على بعد 430 كيلومترا إلى الشرق وجنوب شرقي كيب هاتيراس في كارولينا الشمالية.
ومن المتوقع أن يبقى مركز الإعصار خوسيه قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة مصاحبا بأمواج قوية خطيرة إلى الشواطئ الممتدة من ديلاوير إلى ماساتشوستس.