بلا حدود تنتقد المغرب لعرقلته تغطية الاحتجاجات

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنها أحصت منذ بداية الاحتجاجات شمالي المغرب "العديد من الانتهاكات لحرية الإعلام"، ونددت بـ"عرقلة" السلطات المغربية تغطية الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر.
ووفق المنظمة المعنية بحرية الصحافة، فإنه "من خلال رغبتها في منع التغطية الإعلامية لثورة الريف، جعلت السلطات المغربية من هذه المنطقة شيئا فشيئا منطقة لا حق لها في الإعلام المستقل".
وشهدت مدينة الحسيمة وبلدات مجاورة في شمال المغرب الخميس مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المدمع والقوة لمنع مسيرة كانت مقررة منذ فترة طويلة وأصدرت وزارة الداخلية المغربية قرارا بمنعها.
وأضافت المنظمة أنه تم إبطاء شبكة الإنترنت وقطعها أحيانا، كما شهدت شبكة الهاتف اضطرابا في كامل المدينة، وهو ما "عقّد عمل الصحفيين في المكان".
وأصيب عشرات من الجانبين في المواجهات، وجرى توقيف العديد من المتظاهرين قالت السلطات إنهم ستة، في حين قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنهم 35 شخصا.
وبين الموقوفين مدير موقع "بديل" المغربي حميد المهداوي الذي تشتبه نيابة الحسيمة في أنه "دعا" أشخاصا "للمشاركة في مظاهرة محظورة وللمساهمة في تنظيمها"، فضلا عن سبعة صحفيين مواطنين ومتعاونين مع وسائل إعلام في المنطقة.
وتطالب حركة الاحتجاج التي اندلعت شرارتها بعد مقتل بائع سمك سحقا في شاحنة لجمع نفايات، بالتنمية في هذه المنطقة التي يرى بعض سكانها أنها تعاني تهميشا تاريخيا.