قلق حقوقي من إجراءات تعيق حج القطريين

صورة أرشيفية لمقر بعثة الحج القطرية خلال العام الماضي
صورة أرشيفية لمقر بعثة الحج القطرية خلال العام الماضي (الجزيرة)

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر عن "قلقها الشديد" إزاء ما تداولته وسائل الإعلام وحملات الحج حول العراقيل والصعوبات التي يواجهها القطريون والمقيمون بقطر لأداء مناسك الحج هذا العام، منوهة إلى إمكان لجوئها إلى الأمم المتحدة.

وأغلقت المملكة العربية السعودية حدودها البرية مع قطر بعدما أعلنت في قرار مشترك مع كل من الإمارات والبحرين ومصر فجر الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطع العلاقات مع الدوحة ومحاصرتها.

واستنكرت اللجنة، في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إجراءات الحصار والحظر الجوي وإغلاق الحدود البرية إلى جانب إغلاق سفارة السعودية في الدوحة وما عاناه المواطنون والمقيمون في دولة قطر من "منع وتعقيد وتخويف" أثناء أداء مناسك العمرة في شهر رمضان، إلى جانب "حملات التأجيج" ضد القطريين ومنع تداول العملة القطرية في السعودية، حسب البيان.

وذكرت اللجنة أن الإجراءات المتخذة تدل على تسييس الشعائر الدينية وإقحامها في الخلافات السياسية القائمة، ما يمثل انتهاكا صريحا لمواثيق حقوق الإنسان العالمية والخليجية.

كما طالبت اللجنة الجهات المسؤولة عن الحج في السعودية بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها أداة للضغط السياسي.

إعلان

ونبهت اللجنة إلى أنها -في حال عدم رفع القيود وتسهيل إجراءات الحج وضمان أمن وسلامة الحجاج من دولة قطر- سوف تلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بما فيها رفع شكوى إلى المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد، كما يمكن أن تلجأ إلى منظمة اليونسكو وبقية الوكالات الدولية المتخصصة.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أعربت عن خشيتها من أن تستخدم السعودية موسم الحج لهذا العام وسيلة للضغط السياسي على دولة قطر.

وقبل نحو أسبوع قالت صحيفة الشرق القطرية إن حملات الحج والعمرة اعتذرت عن عدم تسيير حملات حج هذا العام لجملة من الأسباب، منها تفادي مضايقات قد يتعرض لها القطريون في الأراضي المقدسة، ولأن الحملات لا تضمن سلامة الحجاج، فضلا عن أن السفارة السعودية في الدوحة مغلقة تماما.

المصدر : الجزيرة

إعلان