مرشح الحزب الحاكم بطريقه للفوز برئاسة الهند

من المقرر أن يصوت مشرعو الهند اليوم الاثنين لاختيار الرئيس القادم للبلاد، حيث يتنافس سياسيان من أدنى مرتبة في النظام الطبقي الهندوسي (الداليت) على هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير.

ويجري اختيار الرئيس من قبل مجمع انتخابي من مجلسي البرلمان والمجالس التشريعية للولايات، ويحق لـ 4120 عضوا من المجالس التشريعية للولايات و776 عضوا برلمانيا التصويت في الانتخابات التي تستمر يوما واحدا، وسيجري فرز الأصوات يوم الخميس القادم.

ومن المرجح أن يفوز بالرئاسة بسهولة رام ناث كوفيند (71 عاما)، مرشح الحزب الهندي الحاكم "باراتيا جاناتا بارتي"، الذي كان حتى وقت قريب حاكم ولاية بيهار الشرقية، وهو حليف قديم لـ"راشتريا سوايامسيفاك سانغ" أو "رابطة المتطوعين الوطنيين"، وهي جماعة هندية متهمة بإذكاء الكراهية الدينية ضد المسلمين.

والجماعة أيضا هي الأب الأيديولوجي للحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يمتلك من المقاعد في المجلس التشريعي الاتحادي وفي الولاية ما يكفي لدفع مرشحيه المفضلين.

وبموجب الدستور الهندي فإن رئيس الهند لا يملك سلطة حقيقية، وهو يقوم بمهام بروتوكولية، لأن النظام السياسي في البلاد برلماني والسلطة التنفيذية بيد رئيس الوزراء الذي يمثل الحزب الحاكم الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات.

ويتوقع أن يساعد انتصار كوفيند رئيس الوزراء مودي وحزب باراتيا جاناتا -الذي اجتاح السلطة في 2014- في توطيد قوتهم السياسية المتعاظمة.

واختار الحزب الحاكم كوفيند بوصفه زعيما لمجتمع الداليت الذي يعتبر الأدنى مرتبة في النظام الطبقي الهندوسي. ومنافسه الرئيسي هي ميرا كومار (72 عاما) من حزب المؤتمر المعارض، وكومار دبلوماسية سابقة وكانت أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في الهند، وهي أيضا من مجتمع الداليت.

ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الجديد -الرئيس الرابع عشر للهند- منصبه من الرئيس الحالي براناب موخريجي، السياسي المنتمي لحزب المؤتمر الذي ستنتهي ولايته الخمسية يوم الاثنين القادم.