قتلى بغارات للتحالف و"سوريا الديمقراطية" تتقدم بالرقة
قُتل 21 مدنيا سوريا وأصيب عشرون آخرون في الرقة، في هجمات نفذتها قوات التحالف الدولي وما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي أعلنت الاثنين استعادة السيطرة على حي جديد في المدينة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول أن من بين القتلى سبعة من أسرة واحدة، وأضافت أن طائرات التحالف الدولي ألقت قنابل فسفور أبيض على الأجزاء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، وهو ما أكدته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات استمرت حتى مساء الاثنين في أنحاء متفرقة من المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن المادة الثالثة من اتفاقية جنيف المتعلقة باستخدام الأسلحة التقليدية، تحظر استخدام قنابل فسفور أبيض باعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر.
من جهتها، أعلنت ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لها- أنها استعادت السيطرة على حي اليرموك في الرقة من أيدي تنظيم الدولة، بينما قالت مصادر حقوقية إن هذه القوات تسيطر على الجانب الغربي فقط من الحي.
وقالت المتحدثة باسم العملية جيهان الشيخ أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحملة مستمرة لكن هناك اشتباكات عنيفة جدا. وأضافت "نخطو خطوات ثابتة وسليمة، المهم بالنسبة لنا ليس السرعة بل تحرير المدنيين والقضاء على داعش".
وقال أحد قادة سوريا الديمقراطية "هناك الكثير من الضحايا -سواء من المقاتلين أو المدنيين- نتيجة الألغام"، وأضاف "البارحة قمنا بدفن ستة مدنيين انفجر بهم لغم خلال محاولتهم الهرب".
وأوردت قوات سوريا الديمقراطية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، أن مقاتليها "تمكنوا من تحرير حوالي خمسمئة مدني كانوا عالقين داخل حيي الدرعية والطيار، إضافة إلى 150 آخرين من داخل البلدة القديمة" في الرقة.
وسيطر تنظيم الدولة على الرقة بداية عام 2014، وحاصرت قوات سوريا الديمقراطية الرقة عدة أشهر قبل اقتحامها في 6 يونيو/حزيران، وباتت تسيطر على نحو 30% منها.