إيطاليا فككت عصابة لتهريب البشر بقوارب سريعة

أعلنت السلطات القضائية في مدينة باليرمو الإيطالية أنها ضبطت عصابة إجرامية تهرب المهاجرين بطريقة آمنة إلى صقلية مقابل نحو ثلاثة آلاف يورو (3379 دولارا) على قارب سريع يمكنه العبور من تونس في أقل من أربع ساعات.
وأصدر ممثلو الادعاء في باليرمو مذكرة اعتقال بحق 15 من المشتبه بهم في تهريب البشر والاتجار في السجائر المهربة، وكلهم إيطاليون لكن معظمهم مولودون في تونس.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت حتى الآن 12 من المشتبه بهم، وتم ضبط قارب سريع بالإضافة إلى قاربي صيد وسبع سيارات تستخدمها المجموعة أيضا.
وأضافت أن التنظيم كان قادرا على تنظيم ما لا يقل عن رحلتي عبور أسبوعيا، بالإضافة إلى نقل السجائر إلى السوق السوداء في صقلية، ليجني أكثر من 170 ألف يورو عن الطن الواحد من المنتجات المهربة.
وأفادت شرطة الجرائم المالية بأن التنظيم كان تحت قيادة مجرمين تونسيين "خطرين" وكان يضم إيطاليين يقومون بأدوار أقل أهمية. ويواجه المشتبه بهم تهم المساعدة على الهجرة غير المشروعة وتهريب منتجات التبغ.
وجاء في بيان الشرطة أن "التنظيم كان يبدو أنه مستعد لتقديم خدماته غير المشروعة للأشخاص المطلوبين لدى السلطات التونسية لاتهامهم بجرائم خطيرة أو لصلاتهم المحتملة بالجماعات الجهادية".
وأشار البيان إلى أنه تم جمع الأدلة على أن رجلا واحدا على الأقل -وهو مطلوب في تونس بتهمة الإرهاب وكان يخشى القبض عليه وإعادته لبلاده لدى وصوله إيطاليا– كان على وشك عبور البحر المتوسط بفضل مهربي البشر هؤلاء.
وقال كبير ممثلي الادعاء في باليرمو "فرانسيسكو لو فوي" إن خطر هذه المنظمة أنها أتاحت لمهاجرين غير نظاميين التهرب من كل السلطات "ولهذا فإنها ربما نقلت أشخاصا ما كان يجب السماح لهم بدخول إيطاليا أو أوروبا".
وجاء في وثيقة المحكمة أن الشرطة رصدت اتصالا هاتفيا لزبون محتمل لم يتم تهريبه إلى إيطاليا يقول إنه يختبئ من الشرطة التونسية، ويخشى أن يتم إيقافه في إيطاليا فيما يتعلق "بالإرهاب".
وقالت الشرطة إنها تحققت من خمس عمليات عبور جنى المهربون من كل واحد منها ما يقدر بنحو أربعين ألف يورو.