الأسد يؤدي صلاة العيد بعيدا عن دمشق

أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر المبارك اليوم الأحد بمدينة حماة في أبعد مسافة يقطعها داخل سوريا منذ سنوات، في إشارة إلى تزايد ثقته في السيطرة على الأوضاع ببلاده.
وبث التلفزيون السوري الرسمي الصلاة من مسجد النوري في مدينة حماة، بحضور مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ومحافظ المدينة محمد الحزوري وعدد من مسؤولي المحافظة وعشرات المواطنين.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة الذي أمّ المصلين قوله إن "أداء الرئيس الأسد صلاة العيد في قلب حماة هو إشارة وبشارة بأن السوريين على بعد خطوات من الانتصار وعودة الأمان والسلام إلى ربوع سوريا".
وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون عددا من المصلين في مسجد النوري الأثري الواقع على ضفاف نهر العاصي وهم يتجمعون حول الأسد عقب الصلاة لتوجيه التحية والتهنئة له.
ولم يقم الأسد بزيارة علنية لحماة -التي تبعد نحو 185 كيلومترا عن دمشق– منذ بدء الأزمة السورية، وفي العام الماضي أدى الرئيس السوري صلاة العيد في حمص التي تقع على مسافة أقرب إلى دمشق من حماة بنحو أربعين كيلومترا.
وتحولت موازين القوى في سوريا لصالح الأسد منذ عام 2015، عندما أرسلت روسيا مقاتلاتها لمساعدة جيشه وحلفائه من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران على دفع مسلحي المعارضة إلى التراجع وانتزاع السيطرة على أراض كانت في أيديهم.
غير أن الصراع السوري لا يزال أبعد ما يكون عن نهايته، ويسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة من البلاد، بما يشمل محيط محافظة إدلب قرب حماة، وشنوا هجوما جديدا على القنيطرة في جنوب غرب البلاد أمس السبت.
كما تسيطر المعارضة المسلحة على الغوطة الشرقية قرب دمشق وأجزاء من مناطق صحراوية في الجنوب الشرقي وجيب كبير جنوبي حماة حول مدينة الرستن.
وأصبح قتال تنظيم الدولة الإسلامية هو محور تركيز القادة الغربيين الذين خفف بعضهم من المطالبات برحيل الأسد من أجل إنهاء الأزمة.