حركة الشباب تتبنى مقتل عشرة في تفجير بمقديشو

قتل أكثر من عشرة أشخاص وأصيب 18 آخرون ظهر اليوم الثلاثاء في هجوم بسيارة ملغمة تبنته حركة الشباب المجاهدين واستهدف مقر مديرية ودجر بجنوب مقديشو بعد أن صعدت قوات الأمن الحكومية من الإجراءات الأمنية على مدى اليومين الماضيين.

وأكد شهود عيان أن مهاجما فجر حافلة صغيرة داخل مقر مديرية ودجر الذي كان يجتمع فيه مسؤول المديرية في جلسة روتينية مع عدد من مساعديه والموظفين.

وأضاف الشهود أن قوة الانفجار أدت إلى تصاعد الدخان وكومة من الغبار إلى السماء.

وفور وقوع التفجير سارعت قوات الأمن الحكومية إلى إغلاق المنطقة ومحيطها.

وذكر الناطق باسم وزارة الأمن سيد أحمد عرب أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى، في حين أكدت مصادر مقربة من مديرية ودجر سقوط 16 وإصابة عشرات آخرين -بينهم مسؤول مديرية ودجر عمر عبد الله حسن واثنان من مساعديه- إضافة إلى دمار كبير لحق بمقر المديرية.

من جانبها، أكدت خدمة "أمين" للإسعافات التطوعية للجزيرة نت نقلها 18 جريحا إلى المستشفيات وثماني جثث.

وتبنت حركة الشباب الهجوم الذي وصفته بعملية استشهادية، وقال الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إن العملية استهدفت مقر مديرية ودجر الذي كان يوجد فيه مسؤولو وموظفو المديرية وضباط من قوات الأمن.

ويأتي هذا الهجوم في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية أن قواتها الأمنية تمكنت أمس الاثنين من القبض على قائد وحدة الأمنيات لحركة الشباب في مقديشو.

وذكر وزير الأمن الداخلي محمد أبوكر إسلو أن قوات الأمن الحكومية قبضت داخل سوق بكارا بمقديشو أكبر الأسواق التجارية في الصومال على عبد الوهاب خليف أحمد المعروف أيضا بـ"عيسى تربون" الذي اعتبره مسؤولا عن الهجمات التي نفذتها الحركة في مقديشو.

كما يتزامن الهجوم مع اتخاذ قوات مشتركة من الأمن والجيش والمخابرات الحكومية مزيدا من الإجراءات الأمنية في مقديشو في اليومين الماضيين، من بينها وضع كتل إسمنتية على الطرق الفرعية في العاصمة منعا لحدوث خروق أمنية تهدد أمن العاصمة حسب وزير الأمن.

وأضاف الوزير أن القوات المشتركة نفذت عمليات أمنية في مقديشو على مدى الشهور الماضية ساهمت في إحباط كثير من هجمات كانت الحركة تخطط لشنها ضد مواقع في العاصمة.

المصدر : الجزيرة