تنديد في الزنتان للإفراج عن سيف الإسلام القذافي
استهجن المجلسان البلدي والعسكري في الزنتان غربي ليبيا إفراج كتيبة عسكرية عن سيف الإسلام القذافي بذريعة تنفيذ قانون العفو العام "الذي لا يمت بصلة إلى الإجراءات القانونية".
ووصف المجلسان في بيان مشترك الإفراج عن سيف الإسلام بأنه تواطؤ وخيانة لدماء الشهداء وطعنة للمؤسسة العسكرية التي يدّعون الانتماء إليها.
واتهم البيان ما يسمى مجلس أعيان الزنتان بالتمهيد لعملية الإفراج، وذلك بإعلانه في وقت سابق عدم مسؤوليته عن موضوع السجين سيف الإسلام.
كما حمّل المجلسان كل من شارك في هذه "الخيانة"، المسؤوليات القانونية والأخلاقية، وأن التاريخ سيذكرهم بسوء أفعالهم.
وكانت كتيبة أبو بكر الصديق التابعة للقوات المنبثقة عن مجلس نواب طبرق التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر قد أعلنت أمس السبت في بيان لها عن إطلاق سراح سيف الإسلام معمر القذافي، تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن برلمان طبرق، بعد اعتقاله منذ أكثر من ستة أعوام.
ورفض آمر الكتيبة العقيد العجمي العتيري -في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صدر مساء السبت- الكشف عن مكان سيف الإسلام، مشددا على أنه لن يتم الكشف عن مكانه مستقبلا.
وقالت الكتيبة "إن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي جاء تطبيقا لقانون العفو العام الصادر من مجلس النواب الليبي في طبرق، وامتثالا للشريعة والشرعية وما انبثق عنها من أوامر ونواهٍ، وبناء على مراسلات وزير العدل بالحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء، وكذلك مطالبة وكيل الوزارة في مؤتمر صحفي بضرورة الإفراج عن سيف الإسلام".
وأكدت الكتيبة أن نجل القذافي أخلي سبيله منذ يوم الجمعة، وأنه غادر الزنتان الواقعة في الجبل الغربي جنوب غرب العاصمة طرابلس إلى وجهة لم تكشف عنها، مناشدة كل مؤسسات الإصلاح والتأهيل الأخرى أن تنتهج النهج نفسه، وأن تفرج عن كل السجناء السياسيين الذين يشملهم قانون العفو.