استمرار التصويت بفرنسا وتوقع انتصار كبير لحزب ماكرون

تستمر في فرنسا عمليات التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي ستحدد الأغلبية الجديدة في البرلمان، وتشير التوقعات إلى فوز كبير لحركة "الجمهورية إلى الأمام" التي أسسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
 
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة المشاركة بلغت عند الثالثة بعد ظهر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي 40.75%، وهي تقل عن النسبة المسجلة في الوقت نفسه في انتخابات 2012، التي بلغت 48.31%.
 
ويحق لنحو 47 مليون ناخب فرنسي الإدلاء بأصواتهم في هذا الاقتراع لاختيار 577 نائبا في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى في البرلمان) من بين نحو 8000 مترشح.
 
ويتوقع المراقبون فوزا كبيرا لحركة الجمهورية إلى الأمام بما يمنح الرئيس ماكرون أغلبية برلمانية مريحة، وتوقعت استطلاعات عديدة للرأي أن يحصل حزب ماكرون بعد الجولة الثانية على حوالي 400 مقعد في البرلمان، أي بفارق أكبر من الأغلبية المطلوبة وهي 289 مقعدا، رغم أن خبراء يحذرون من أن ذلك قد لا يتحقق إذا كان عدد الممتنعين عن التصويت كبيرا.
 
وأظهر آخر استطلاعات الرأي أن هذه الحركة المصنفة ضمن تيار الوسط ستحصل على أكثر من 30% من الأصوات، في حين توقعت أن يحل حزب الجمهوريين ثانيا، مقابل هزيمة كبيرة للحزب الاشتراكي. وتجري الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الأحد القادم.
‪شرطي فرنسي يحرس مكتب اقتراع في مدينة نيس‬ شرطي فرنسي يحرس مكتب اقتراع في مدينة نيس (رويترز)
‪شرطي فرنسي يحرس مكتب اقتراع في مدينة نيس‬ شرطي فرنسي يحرس مكتب اقتراع في مدينة نيس (رويترز)

أمن مشدد
وتجري هذه الانتخابات في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت السلطات 50 ألفا من أفراد الأمن والجيش لتأمينها.

ويأتي تشديد الإجراءات الأمنية في ظل مخاوف عقب سلسلة من الهجمات التي شهدتها البلاد في العامين الماضيين، وقبل أيام شهدت باريس محاولة هجوم على شرطي.

وبشأن الأمن تحديدا تخطط الحكومة الفرنسية لاستصدار قانون يعزز الإجراءات الأمنية في البلاد، وهذا القانون المرتقب يؤدي عمليا إلى إدامة حالة الطوارئ السارية.

يذكر أن حالة الطوارى في فرنسا أعلنها الرئيس السابق فرانسوا هولاند عقب هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية، وأدت إلى مقتل 130 شخصا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان