مصابون في مواجهات بين الأمن ومحتجين شمالي المغرب

اشتبكت قوات الأمن المغربية مع متظاهرين الليلة الماضية في مدينة إمزورن جنوب الحسيمة بمنطقة الريف شمال شرقي المغرب.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن المواجهات بدأت عندما تدخلت قوات الأمن لفض وقفة نظمها "حراك الريف". وأضافت أنها أسفرت عن إصابات في الطرفين، في حين تحدث ناشطون عن اعتقال عدد من الأشخاص.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات تدعم مطالب المتظاهرين في مدينة الحسيمة، وتدعو إلى إنهاء ما وصفوه بالعسكرة، أي الانتشار الكثيف لقوات الأمن.
وكانت الحسيمة شهدت مساء أول أمس الخميس مواجهات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرات المحتجين رشقوا الشرطة بالحجارة بعدما منعتهم من التقدم.
وخفت وتيرة الاحتجاجات في الحسيمة بعد اعتقال قوات الأمن مؤخرا عددا من قادة "حراك الريف"، في مقدمتهم ناصر الزفزافي.
وبدأت الاحتجاجات في الحسيمة قبل أشهر، مطالبة بتنمية منطقة الريف، وكانت شرارتها الأولى مقتل بائع السمك محسن فكري في مطحنة شاحنة للنفايات أثناء محاولته منع الشرطة من مصادرة بضاعة له.
وقال وزير العدل المغربي محمد أوجار الثلاثاء الماضي إن 104 أشخاص اعتقلوا على خلفية الأحداث الجارية في الحسيمة وإقليم الريف، وأوضح أن 86 ما زالوا رهن التوقيف، وثمانية تم التحقيق معهم في حالة سراح (طلقاء)، وعشرة أفرج عنهم دون توجيه تهم لهم.