أردوغان يتعهد بدعم قطر ويرفض اتهامها بتمويل الإرهاب
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة دعم قطر، ودعا إلى رفع تام للحصار الذي تفرضه دول خليجية عليها، مشيرا إلى علاقة دولة خليجية -لم يسمها- بالانقلاب الفاشل في تركيا منتصف العام الماضي.
وأشار أردوغان إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون طالب بتخفيف الحصار على قطر، "وأنا أطالب برفعه تماما".
وتابع أن "هناك من يشعرون بعدم ارتياح تجاه وقوفنا إلى جانب إخواننا القطريين وتزويدهم بالغذاء، عفوا سنواصل تقديم كل أشكال الدعم لقطر".
وفي حديثه للسعودية قال الرئيس التركي "لدي رجاء خاص من السلطات السعودية، أنتم أكبر من في الخليج والأقوى، عليكم أن تكونوا تاج الأخوة، وأن تجمعوهم على صعيد واحد، هذا ما ننتظره من خادم الحرمين الشرفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) وهذا ما يليق به".
وقال إن عزل قطر لن يحل أي مشاكل، مشيرا إلى أن أنقرة ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في إنهاء الأزمة الحالية، مؤكدا أنه "لن يكون هناك غالب في النزاع بين الأشقاء".
وفي معرض حديثه عن الأزمة الحالية في الخليج أشار أردوغان إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف العام الماضي، ملمحا إلى وجود طرف خليجي مرتبط بتلك المحاولة، وقال "نحن نعلم جيدا من كان سعيدا من بين دول الخليج عندما تعرضت تركيا لمحاولة الانقلاب العام الماضي، ونعرف جيدا ماذا فعل البعض ليلة محاولة الانقلاب".
قوات تركية
وبشأن اتفاقية الصناعات الدفاعية بين تركيا وقطر، قال أردوغان إنها ليست جديدة، وإنما مرت بمرحلة استغرقت عامين أو ثلاثة.
من جهتها، قالت صحيفة حريت واسعة الانتشار في موقعها على الإنترنت أمس الجمعة إن طائرات وسفنا حربية تركية سترسل إلى قطر بعد نشر أولي لقوات تركية في قاعدة بالدوحة.
وقالت الصحيفة إن عدد الطائرات والسفن الحربية التركية التي ستتجه إلى القاعدة سيتضح بعد إعداد تقرير يقوم على تقدير أولي للموقف في القاعدة.
وأضافت أن وفدا تركيا سيسافر إلى قطر في الأيام المقبلة لتقدير الموقف في القاعدة التي يوجد فيها حاليا نحو تسعين جنديا تركيا، مشيرة إلى خطط لنشر ما بين 200 و250 جنديا في غضون شهرين في المرحلة الأولية.
يشار إلى أن البرلمان التركي صادق الأربعاء الماضي على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين.
كما صادق البرلمان على مشروع قانون حول التعاون بين تركيا وقطر بشأن تعليم وتدريب قوات الدرك والأمن بين البلدين.