انتهاء التصويت بانتخابات الجزائر ومخاوف من ضعف المشاركة

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في أول انتخابات تشريعية جزائرية منذ تعديل الدستور العام الماضي، وسط مخاوف من نسبة مشاركة هزيلة يمكن أن تؤثر على مصداقية الانتخابات.

وقد أدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان -وعددهم 462- من بين 12 ألف مرشح يمثلون 57 حزبا وقوائم حرة.

وقال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي إن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية وصلت حتى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي إلى 15.58%، مضيفا أن العملية الانتخابية تُجرى في ظروف منظمة وهادئة.

في المقابل، نقل مراسل الجزيرة نت في الجزائر عبد الحميد بن محمد عن رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال تأكيده أن نسبة المشاركة بلغت 36% حتى الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي.

‪إقبال ضعيف على التصويت بالانتخابات التشريعية الجزائرية‬ (الجزيرة)
‪إقبال ضعيف على التصويت بالانتخابات التشريعية الجزائرية‬ (الجزيرة)

عنف وتجاوزات
ولم تمض ساعات على انطلاق عملية التصويت حتى بدأت المعارضة تتحدث عن وقوع تجاوزات ومحاولات تزوير، حيث حذرت زعيمة حزب العمال لويزة حنون من مغبة تضخيم نسب المشاركة، بينما تحدث نائبها جلول جودي عن تقارير تصل قيادة الحزب من مختلف محافظات الجزائر تشير إلى تدن كبير في حجم المشاركة بشكل يفوق انتخابات 2012.

إعلان

كما تحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله عن سعي بعض الولاة (المحافظين) إلى تضخيم نسب المشاركة لمصلحة حزب جبهة التحرير الحاكم، متهما الإدارة بأنها لم تتخل عن عاداتها القديمة.

أما رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري فأشار إلى تقارير وصلت الحزب من مختلف مكاتبه في الولايات تتحدث عن خروق في عدد من مراكز التصويت، دون أن يحدد طبيعتها.

‪الرئيس بوتفليقة يدلي بصوته‬ (الجزيرة)
‪الرئيس بوتفليقة يدلي بصوته‬ (الجزيرة)

في حين أشار رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال في حدود الخامسة عصرا إلى تلقيه 230 إخطارا من مختلف الأحزاب المشاركة تتعلق بسير العملية الانتخابية.

وقال مراسل الجزيرة نت إن ساعات الصباح الأولى لم تخل من بعض الأحداث، حيث هاجم شباب غاضبون في بلدية الرافور بمحافظة البويرة (120 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) مركزا للتصويت وخربوه قبل أن يدخلوا في مواجهات مع قوات الدرك، بينما وقعت مواجهات بين أنصار مرشحين في منطقة الرباح بمحافظة وادي سوف في أقصى جنوب شرق الجزائر.

ورغم حالة اللامبالاة في الشارع الجزائر بالانتخابات التشريعية فإن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته استقطبت اهتمام الرأي العام، حيث أعاد رواد شبكات التواصل الاجتماعي نشر الفيديو والصور مع تعليقات بشأن الحالة الصحية التي ظهر بها رئيس الدولة.

المصدر : الجزيرة

إعلان