دعوة أممية لوقف القتال باليمن لتوزيع المساعدات
وقال روزيلي ان أعضاء مجلس الأمن يحثون كافة أطراف النزاع على السماح بمرور آمن وسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية وتسهيل وصول الأغذية والوقود والمعدات الطبية إلى جميع أنحاء البلاد وفتح الموانئ بما فيها ميناء الحديدة.
وندد مندوب الإكوادور بالهجوم على موكب المبعوث الأممي الذي نجا مما يوصف بمحاولة اغتيال بتدبير من الحوثيين، حسب مندوب اليمن.
من جهته، حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين من أن اليمن يتجه نحو الانهيار الكامل، ويواجه سكانه الحرب والمجاعة وانتشار وباء الكوليرا، بينما يقف العالم متفرجا.
وقال أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي إنه حان الوقت لإنهاء أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم وإعادة اليمن إلى طريق البقاء، وأكد أن "الأزمة ليست قادمة أو وشيكة، بل إنها حقيقة واقعة اليوم وتحت أنظارنا، والناس العاديون يدفعون الثمن".
وأضاف أن "سكان اليمن يتعرضون للحرمان والأمراض والموت بينما العالم يتفرج"، وأكد أن الوضع يتجه نحو "الانهيار التام اجتماعيا واقتصاديا ومؤسساتيا".
حل سلمي
من جانبه، طالب ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن بضرورة تكثيف جهوده والضغط على أطراف النزاع في اليمن لوقف سيل الدماء وعدم تعريض المواطنين للمجاعة والأمراض.
وقال المبعوث الأممي في كلمة أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء إنه "لا بد أن تتنبه الأطراف لخطورة الوضع، وأن تعمل معا للتوصل إلى حل سلمي يحد من تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية".
وأوضح ولد الشيخ أن سبعة ملايين في اليمن مهددون بخطر المجاعة إن لم تتوقف الحرب.
ولفت إلى أن جنوب اليمن يسعى للانفصال، وهو ما يتطلب الإسراع في التوصل إلى حل سياسي سريع يجنبه مزيدا من الانقسام، واعترف بأن الأطراف المتصارعة ليست قريبة من التوصل إلى اتفاق شامل.
وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ أكثر من عامين، بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من
جهة ثانية، خلفت أكثر من عشرة آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وجرح عشرات الآلاف، كما أدت إلى نزوح قرابة ثلاثة ملايين يمني، وأجبرت مئتي ألف على اللجوء إلى الخارج، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
كما أدت الحرب إلى نقص شديد في الغذاء طال نحو 17 مليون شخص، بينهم نحو سبعة ملايين يقتربون من حافة المجاعة.
ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي قتل وباء الكوليرا خمسمئة شخص، بينما يعاني أكثر من 55 ألف يمني من المرض، ثلثهم من الأطفال. ويتوقع أن يصاب 150 ألف شخص آخر بالكوليرا في الأشهر الستة المقبلة.
وحذرت 22 منظمة دولية ويمنية تعنى بالشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان في وقت سابق من خطورة الوضع في اليمن، ودعت أعضاء مجلس الأمن إلى "إنهاء الجمود المستمر منذ عام بشأن اليمن والتحرك بشكل حاسم لإنهاء ما يعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".