العبادي يتوقع تصعيدا أمنيا مع انحسار تنظيم الدولة
توقع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا أمنيا كبيرا في العراق، وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لتنفيذ عمليات لإثباب وجوده، وذلك بعد سلسلة من التفجيرات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في بغداد والأنبار.
وقال العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد مساء أمس الثلاثاء إن تنظيم الدولة يعيش مراحله الأخيرة في العراق، وإنه يحاول إثبات حضوره من خلال القيام بهذه العمليات. وحذر من حدوث خروق أمنية يتسبب فيها من وصفه العدو لتنفيذ عمليات إرهابية.
وتابع أن ما وصفها بالخلايا الإرهابية موجودة في العراق بسبب الحواضن الشعبية، وإن وجود هذه الحواضن سببه الخلافات السياسي، وسوء الإدارة، والظلم.
كما قال رئيس الوزراء العراقي إن الفترة الماضية شهدت إدارة سيئة للقوات الأمنية، فكانت النتيجة أن استُخدمت هذه القوات لقمع المواطنين. وجاءت تصريحات العبادي بعيد تفجيرين في بغداد أوقعا 27 قتيلا، وتبنى تنظيم الدولة أحد التفجيرين.
وتوصلت تحقيقات أمنية عراقية إلى أن التفجيرين نفذهما انتحاريان، وأن السيارتين الملغمتين اللتين استخدمتا في الهجومين جرى تفخيخهما داخل المدينة، وذلك عكس ما أعلنه مسؤولون أمنيون عراقيون من أنه تم استقدامهما من صحراء غربي العراق.
وتعرضت الحكومة العراقية بعد التفجيرين لانتقادات جديدة، حيث يتهمها مواطنون وأحزاب بالفشل في وقف التفجيرات.
وبعد ساعات من هذين التفجيرين وسط بغداد فجر عنصر من تنظيم الدولة نفسه في مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق. وأدى الهجوم إلى مقتل 14 شخصا بينهم آمر الفوج الثالث في الفرقة السابعة بالجيش العراقي.