ترمب يمهد لانسحاب أميركا من اتفاقية التغير المناخي

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعلان انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للتغير المناخي، وبعد أن غرد على تويتر أمس قائلا إنه سيتخذ قرارا قريبا بهذا الشأن، أبلغ مقربين منه لاحقا أنه يعتزم  إعلان انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية.

وذكرت وكالة أنباء رويترز، نقلا مؤسسة "إكسيوس" الإخبارية التي نقلت بدورها أمس عن ثلاثة مصادر مطلعة، القول إن ترمب أبلغ مقربين -بينهم رئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت- أنه يعتزم الانسحاب من اتفاقية تاريخية دولية بشأن تغير المناخ.
 
وبينما لم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على تلك الأنباء، نقلت وكالة رويترز عن مصدر على اتصال بأشخاص لهم دور في القرار، إن من المزمع عقد اجتماعين مع الرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة وكبريات الشركات وآخرين بشأن اتفاقية المناخ قبل إعلان ترمب المتوقع في وقت لاحق الأسبوع الجاري.

وفي ختام قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في إيطاليا، قال ترمب في تغريده له "سأتخذ قراري النهائي بشأن اتفاق باريس الأسبوع المقبل (هذا الأسبوع)".

وكان ترمب وصف سابقا الاحتباس الحراري العالمي بأنه خدعة، ويواجه ضغوطا من الزعماء الآخرين لاحترام اتفاقية باريس بشأن الحد من انبعاثات الكربون.

وخلال مجموعة الدول السبع الكبرى في جزيرة صقلية بإيطاليا رفض ترمب الاستجابة لضغوط من حلفاء لبلاده لدعم الاتفاقية الموقعة في 2015. واختتمت القمة أمس، وسط خلافات شديدة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى بشأن قضيتي التغير المناخي والهجرة. 
 
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن نتائج المحادثات بشأن اتفاق باريس للتغير المناخي لم تكن مرضية، وأضافت "سنبقي على فتح أسواقنا بصورة مشتركة، وسنتصدى للحمائية، وسنهتم في الوقت نفسه بمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة على نحو مكثف".

كما أقر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني بعدم إحراز تقدم في ملف المناخ، لأن الأميركيين ما زالوا في مرحلة "مراجعة داخلية" بشأن اتفاق باريس المبرم عام 2015 قبل حسم أمرهم بشأن الانسحاب من الاتفاق.