الشاهد يتعهد بمواصلة الحرب على الفساد

تعهد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بمواصلة الحرب على الفساد، فيما شنت السلطات حملة دهم واعتقال ضد رجال أعمال تتهمهم بالتهريب ونهب المال العام وتمويل الاحتجاجات للإضرار بالدولة.
ونقلت وكالات الأنباء الفرنسية عن مسؤول تونسي القول إنه تم القبض على رجلي الأعمال شفيق جراية ونجيب بن إسماعيل والمسؤول بالجمارك رضا العياري، كما اعتقلت السلطات رجل الأعمال ياسين الشنوفي الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2014.
وأوضح المسؤول التونسي أن السلطات وضعت هؤلاء تحت الإقامة الجبرية، وأن عمليات الدهم والتوقيف "ستتواصل في الساعات القادمة"، وأضاف أن الموقوفين "حرضوا ومولوا احتجاجات (حصلت الاثنين) بمنطقة الكامور من ولاية تطاوين (جنوب) ومناطق أخرى" على حد قوله.
كما اتهم المسؤول -الذي رفض الكشف عن هويته- الموقوفين بأنهم "تورطوا في جرائم فساد وتهريب، وفي المساس بأمن الدولة".
اختراق الدولة
يذكر أن الشنوفي وبن إسماعيل جمركيان سابقان دخلا عالم الأعمال، أما العياري فهو ضابط برتبة عقيد في الجمارك.
ويتهم شفيق جراية باختراق عدة أجهزة في الدولة مثل القضاء والأمن والبرلمان، إلى جانب وسائل إعلام محلية.

وفي وقت سابق، قال وزير الدولة المكلف بالشؤون العقارية مبروك كورشيد إن "بعض" المشاركين في أعمال عنف وتخريب ومواجهات مع قوات الأمن حصلت الاثنين في تطاوين، "ينتمون إلى شبكات فساد كبرى".
وبحسب مجموعة الأزمات الدولية، تواجه حكومة يوسف الشاهد "تعطيلات منهجية" في محاربة الفساد من أطراف لم تحددها.
وقد رحب حزب آفاق الشريك في الائتلاف الحكومي بتوقيف من وصفهم بـ"بعض رموز الفساد"، معتبرا أنها "البوادر الأولى لانطلاق الحرب على الفساد والمفسدين".
من جانبه أعلن محافظ تطاوين محمد علي البرهومي أنه قدم استقالته إلى رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وعزا الاستقالة لأسباب شخصية وخاصة، لكنها جاءت بعد يومين من المواجهات الحادة التي شهدتها المدينة بين المحتجين وقوات الأمن.
وقد أسفرت مواجهات تطاوين عن مقتل أحد المحتجين دعسا بسيارة أمن، وإصابة آخرين وحرق مقار أمنية جراء العنف والغاز المدمع.