تنديد دولي بتجربة كوريا الشمالية الصاروخية

وقال البيت الأبيض إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا يمثل نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشد على هذه الدولة، وصرح مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية بأنهم يدرسون كل الوسائل المتاحة لحرمان كوريا الشمالية من الاستفادة من النظام المالي العالمي لكبح برامجها لتطوير أسلحة وصواريخ نووية.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان صحفي أن الصاروخ أطلق من منطقة قرب كيوسنغ غرب كوريا الشمالية وسقط في بحر اليابان، وأن رحلته لا تشير إلى أنه صاروخ عابر للقارات.
حيثيات التجربة
وقال مسؤولون بكوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ حلق لمسافة سبعمئة كيلومتر ووصل إلى ارتفاع أكثر من ألفي كيلومتر، وهو ما يتجاوز قدرات صاروخ متوسط المدى اختبرته بيونغ يانغ بنجاح في فبراير/شباط الماضي.
وهذه ثاني تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوعين، وتسعى إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى مزودة برؤوس نووية ويمكنها بلوغ الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية تهديد للسلم والأمن العالميين وتزيد من خطورة التوتر في المنطقة.
وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن قلقه إزاء التجربة الصاروخية لبيونغ يانغ، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصاروخ البالستي الذي أطلقته كوريا الشمالية لم يشكل أي خطر على روسيا.
ودانت الصين واليابان أيضا التجربة الصاروخية لبيونغ يانغ باعتبارها خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وتزامن إطلاق الصاروخ مع استضافة بكين قمة دولية بشأن "طريق الحرير" بحضور زعماء دوليين، ويحضر القمة أيضا وفد من كوريا الشمالية.
الرئيس الجديد
وفي كوريا الجنوبية، دان الرئيس المنتخب حديثا مون جي إن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي، معتبرا التجربة "استفزازا متهورا"، وقال مون إن إطلاق الصاروخ ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، ويشكل تهديدا للأمن في المنطقة.
وعقد رئيس كوريا الجنوبية، الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي، أول اجتماع يرأسه لمجلس الأمن الوطني بعد أنباء إطلاق الصاروخ، وقال مكتبه إنه "رغم أن كوريا الجنوبية ما زالت مستعدة لاحتمال إجراء حوار مع كوريا الشمالية، فإن ذلك لن يكون ممكنا إلا عندما تظهر الأخيرة تغييرا في موقفها".