برلمان كوسوفو يحجب الثقة عن الحكومة والرئيس يحله

حجب برلمان كوسوفو اليوم الأربعاء الثقة عن الحكومة ما سيؤدي إلى انتخابات تشريعية مبكرة في هذا البلد الذي يشهد أزمة سياسية منذ أكثر من سنة.
فقد وافق برلمان كوسوفو على إقالة حكومة رئيس الوزراء عيسى مصطفى في اقتراع على الثقة، حيث أيد 78 نائبا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا عزل الحكومة التي اتهمتها المعارضة بعدم الوفاء بتعهداتها الانتخابية وخلق مناخ عام من عدم الثقة فيها.
وعقب التصويت حل الرئيس هاشم تاتشي البرلمان، ومن المقرر أن يحدد تاتشي موعد الانتخابات خلال الأيام القادمة، في حين يتعين بموجب الدستور إجراء انتخابات خلال 45 يوما.
ويعود السبب الرئيسي للتصويت على حجب الثقة إلى اتفاق حول ترسيم الحدود مع الجبل الأسود ، وهو الشرط النهائي للحصول على إعفاءات من تأشيرات دخول في دول الاتحاد الأوروبي.
وترفض أبرز ثلاثة أحزاب معارضة بشدة هذه الخطوة باعتبار أن الاتفاق يقضم آلاف الهكتارات من أراضي كوسوفو.
وسيؤدي إجراء انتخابات جديدة إلى تأجيل إضافي لهذه الاتفاقية، كما ستعطل الانتخابات الجديدة بصفة مؤقتة محادثات بين كوسوفو وصربيا برعاية الاتحاد الأوروبي، وهي المحادثات المهمة لكلا البلدين لإحراز تقدم نحو عضوية الاتحاد.
تحديات
وقال يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع "نشعر بالأسف لاقتراع الثقة الذي أجراه برلمان كوسوفو اليوم".
وقبيل التصويت قال رئيس الوزراء عيسى مصطفى في خطاب إلى البرلمان إن حكومته أدت عملا جيدا في معالجة البطالة وإبقاء الدين العام منخفضا"، وأضاف "لا يوجد فاسدون في حكومتي".
وتعطل عمل البرلمان في الأشهر الـ18 الماضية نتيجة حوادث منها أعمال شغب في الشوارع وإطلاق نواب المعارضة الغاز المسيل للدموع والقذائف الصاروخية على المبنى.
وانفصلت كوسوفو عن صربيا في 1999 بعد حملة قصف جوي قادها حلف شمال الأطلسي لوقف عمليات "التصفية العرقية" التي كانت تمارسها القوات الصربية بحق المواطنين من أصل ألباني لإخماد تمرد استمر عامين، وأعلنت كوسوفو استقلالها في 2008.