اليابان تشيد بالتزام ترمب بأمن الحلفاء

وأبلغ آبي الصحفيين اليوم الأحد أنه اتفق مع ترمب على إبقاء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على اتصال وثيق بشأن كوريا الشمالية، واتفقا على مراقبة رد الصين عن كثب على تطوير بيونغ يانغ للبرامج الصاروخية والنووية.
وخلال مكالمة يوم الخميس الماضي بعد يوم من أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، قال آبي إنه وترمب اتفقا على أن التجربة الصاروخية تمثل "استفزازا وتهديدا خطيرا".
ويوم الخميس الماضي، دعا ترمب الصين خلال قمة أميركية صينية في فلوريدا إلى المساعدة في إجبار بيونغ يانغ على الالتزام بالمعاهدات والقوانين الدولية.
وكان قد أشار في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت قبل القمة إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل مع كوريا الشمالية حتى دون مساعدة الصين.
في السياق، حذر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يوم الجمعة الماضي من أن بلاده مستعدة "للتحرك وحدها" ضد كوريا الشمالية إذا لزم الأمر، وقال "نحن مستعدون للتحرك وحدنا إذا لم تكن الصين قادرة على التنسيق معنا لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية التي تنتهك القانون الدولي".
تحركات بحرية
وفي أحدث تطورات التصعيد مع كوريا الشمالية، أعلن في واشنطن تحرك مجموعة من القطع الحربية الأميركية إلى غرب المحيط الهادئ قرب شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مسؤول أميركي قوله إن تحرك مجموعة "كارل فينسون" الهجومية على مقربة من شبه الجزيرة الكورية يأتي ردا على استفزازات كوريا الشمالية الأخيرة.
وتشكل مجموعة "كارل فينسون" أول وجود عسكري أميركي كبير في المنطقة تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وتشمل هذه المجموعة حاملة الطائرات كارل فينسون من فئة نيمتز، مع سربها الجوي ومدمرتين قاذفتين للصواريخ وطراد قاذف للصواريخ.

تجارب
وعززت كوريا الشمالية برنامجها النووي في عهد زعيمها كيم جونغ أون الذي أجرى تجربتين نوويتين العام الماضي فقط.
وفي نهاية أغسطس/آب 2016، أطلقت كوريا الشمالية من غواصة صاروخا قطع حوالي خمسمئة كيلومتر باتجاه اليابان، مما يشكل، حسب الخبراء، تقدما واضحا في برامج بيونغ يانغ.
وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت بيونغ يانغ أربعة صواريخ سقطت ثلاثة منها قرب اليابان، وقالت حينذاك إنه تدريب على هجوم ضد القواعد الأميركية.
ويرى الخبراء أن امتلاك بيونغ يانغ صواريخ إستراتيجية بحر أرض من طراز "أم أس بي أس" يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير في الخطر النووي، لأن كوريا الشمالية يمكن أن تدفع بقوتها الردعية إلى خارج شبه الجزيرة، ويمكن أن تكون قادرة على توجيه "ضربة ثانية" في حال وقوع هجوم.
لكن رغم التقدم الذي يتحدثون عنه، يقول هؤلاء إن كوريا الشمالية ما زالت بعيدة من امتلاك تقنية الصواريخ الإستراتيجية بحر أرض.