تجدد الاحتجاجات بتطاوين جنوب تونس
عادت الاحتجاجات في ولاية تطاوين (جنوب شرقي تونس) بعد انتهاء ما سماها المحتجون "هدنة" طالبوا خلالها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بزيارة عاجلة لولايتهم لتلبية مطالبهم، وتتركز أغلب هذه المطالب على التنمية والتشغيل.
واتجهت قوافل المحتجين إلى منطقة الكامور التي تعد المنفذ الرئيسي لشركات البترول في الصحراء، في تصعيد للاحتجاج، إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
وعاد أهالي تطاوين للاحتجاج رغم أن الحكومة أرسلت في الأيام الأخيرة ممثلين عنها لطمأنة المحتجين ووضع حد لتحركاتهم.
ويشتكي أهالي تطاوين مما يعدّونه مفارقة صارخة؛ فمنطقتهم تحتوي على ثروات نفطية لكنها من المناطق المهمشة، ونسبة البطالة فيها عالية مقارنة بمناطق أخرى.
وقال العضو في تنسيقية الاعتصام بتطاوين معز بوعيش إنه تم الاتفاق الأسبوع الماضي مع وزير التشغيل على مهلة أسبوع من أجل الاستجابة لمطالب أهالي تطاوين، ومنها زيارة رئيس الحكومة إلى المحافظة، لكن مضت المهلة ولم يأت.
وتابع أن المحتجين انطلقوا في خطوة تصعيدية عبر الذهاب إلى بوابة الكامور، لقطع الطريق أمام شاحنات الشركات الأجنبية حتى تتم الاستجابة للمطالب.
ويطالب المحتجون الحكومة التونسية بالتوظيف داخل حقول النفط، ورصد 20% من عائدات الطاقة لصالح تطاوين، إضافة إلى تشغيل فرد من كل عائلة، وإنشاء فروع للشركات الأجنبية داخل المحافظة.
ودخلت الاحتجاجات في محافظة تطاوين التونسية شهرها الأول للمطالبة بالتنمية والتوظيف، وشهدت المحافظة الأسبوع الماضي إضرابا عاما تعطلت خلاله كل المنشآت العمومية والخاصة.
وفي 15 من الشهر الجاري، تعهّدت الحكومة التونسية بالاستجابة لكل مطالب أهالي تطاوين، وجاء ذلك على لسان وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، إثر اجتماعه مع المحتجين في تطاوين.