القصف يطال جامع النوري بالموصل ويهدد المنارة الحدباء
ذكرت مصادر محلية من داخل مدينة الموصل للجزيرة أن عددا من قذائف الهاون سقطت اليوم الاثنين على مسجد النوري الكبير في حي الفاروق بالجانب الغربي للموصل، الذي يعد أحد أقدم المساجد في العراق.
وأضافت المصادر أن إحدى قباب المسجد الذي يضم منارة الحدباء التاريخية الشهيرة، تعرضت لأضرار نتيجة هذا القصف.
ويأتي هذا القصف في وقت عبرت فيه أطراف محلية وسياسية عراقية عن خشيتها من استمرار تعرض المنطقة التي يقع فيها المسجد ومنارته التاريخية للقصف، مما قد يؤدي إلى تهديم المنارة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السادس الهجري.
وجاءت هذه المخاوف بعد تصريحات لقائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت سعدون وهو يتحدث عن قيامه بعمليات انتقامية وسحق مناطق في الموصل بالمدفعية والصواريخ.
وتأكيدا لتصريحات سعدون، قال مركز نينوى الإعلامي -الذي تديره مجموعة من الصحفيين المستقلين من الموصل ويعنى بتطورات المواجهات التي تجري في المدينة- إن أكثر من تسعين مدنيا -بينهم نساء وأطفال- قتلوا في حي الثورة بعد أن تهدمت منازلهم عليهم جراء المواجهات التي شهدها الحي الأسبوع الماضي، قبل أن تعلن قوات مكافحة الإرهاب استعادته بالكامل قبل يومين.
وأضاف المركز على موقعه على فيسبوك أن أكثر من ثلاثين منزلا دمرت كليا، وأن جثث القتلى ما زالت تحت أنقاض المنازل التي تهدمت جراء القصف العشوائي.
وتسعى القوات العراقية إلى استعادة هذا المسجد بسبب رمزيته، إذ إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أعلن منه في كلمته في يونيو/حزيران 2014 قيام الدولة الإسلامية.