قتلى بالموصل واتهام "للدولة" باستخدام الكيميائي
قال تنظيم الدولة الإسلامية إن عشرات المدنيين قتلوا في قصف غربي الموصل، بينما اتهمت القوات العراقية مجددا التنظيم باستخدام سلاح كيميائي لمنعها من اقتحام المدينة القديمة.
وكان مئات المدنيين قتلوا منتصف الشهر الماضي في غارات للتحالف الدولي على أحياء غرب نهر دجلة بينها حي الموصل الجديدة، مما أثار انتقادات ودعوات لحماية المدنيين، لكن ذلك لم يحل دون سقوط مدنيين في غارات لاحقة.
وفي الميدان بدأت القوات العراقية محاولة جديدة لاقتحام المدينة القديمة التي لا تزال -مع مناطق حولها- تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة. وقالت الشرطة الاتحادية العراقية أمس الأحد إنها تقدمت مئتي متر باتجاه جامع النوري الذي يقع في حي الفاروق ضمن المدينة القديمة، ومنه أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "الخلافة".
ويأتي الإعلان عن هذا التطور بعدما عجزت القوات العراقية لمدة شهر تقريبا عن تحقيق أي تقدم في الأحياء القديمة التي لا تستطيع الآليات العسكرية التحرك في شوارعها الضيقة. وتشير تقديرات إلى أن نحو أربعمئة ألف مدني لا يزالون محاصرين في القسم الغربي من المدينة.
اتهام جديد
وقد اتهمت الشرطة الاتحادية تنظيم الدولة باستهدافها بمواد كيميائية سامة أثناء محاولتها أول أمس السبت التقدم في المدينة القديمة. وقالت مصادر من الشرطة إن عناصرها تعرضوا للقصف بقذائف تحوي مواد كيميائية في حيي العروبة وباب الجديد.
ولاحقا قالت قيادة العمليات المشتركة إن عددا من الجنود أصيبوا جراء القذائف الكيميائية، لكنها أوضحت أن الإصابات محدودة. وكانت منظمة الصحة العراقية تحدثت في مارس/آذار الماضي عن احتمال استخدام مواد كيميائية في الموصل، بيد أن مسؤولا عراقيا قال إنه ليس هناك أدلة على استخدام أي سلاح كيميائي.
وقال قادة عراقيون إن قواتهم وسعت نطاق سيطرتها في حي الثورة، واستعادت مواقع بينها سوق المعاش عبر حي التنك ثم محطة الكهرباء، وتحدثوا عن مواجهات شرسة هناك. كما قالوا إن القوات المهاجمة قتلت العديد من مسلحي تنظيم الدولة بينهم قناصون، وأشاروا إلى أن التنظيم يهاجم بدراجات نارية ملغمة.
من جهتها قالت وكالة أعماق إن ضابطين من القوات العراقية قتلا إثر اشتباكات في أطراف منطقة المشاهدة بالجانب الغربي من الموصل، وتحدثت أيضا عن مقتل آمر فوج وثلاثة ضباط من قوات البشمركة الكردية في هجوم على قرية الكهف غرب مخمور الواقعة شرق الموصل.