غوتيريش يحذر من انزلاق ليبيا لصراع أوسع
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تفاقم الاضطرابات الأمنية في ليبيا، وقال إنها تهدد بانزلاق البلاد إلى صراع واسع النطاق، وذلك أثناء استعراض تقريره الدوري إلى مجلس الأمن حول تقييم عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وتشهد ليبيا اضطرابا أمنيا في العاصمة طرابلس بعد الاشتباكات العنيفة أواخر فبراير/شباط الماضي بين جماعات مسلحة، كما يتواصل القتال في منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد.
وتدور منذ أسبوع معارك طاحنة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي هاجمت ما تسمى القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق بهدف السيطرة على قاعدة تمنهنت قرب مدينة سبها، وهي أهم قاعدة عسكرية في الجنوب الليبي .
ويبدو إحباط المسؤول الدولي من إحباط الليبيين وتلك حال زادها سوءا تدهور الوضع المعيشي وتهاوي الدينار الليبي وانعدام الأمن.
وتأتي تصريحات غوتيريش المتشائمة بعد أشهر قليلة من تصريحات أخرى لا تقل تشاؤما أطلقها المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر استبعد فيها التوصل إلى حل للأزمة، معتبرا أن ذلك سيكون مهمة الأجيال الليبية القادمة.
ورغم إقرارها بتفاقم الوضع، تكتفي المنظمة الدولية بالشكوى والتصريحات دون اللجوء إلى أي خطوات فعلية، فهي تجدد تمسكها بالاتفاق السياسي لكنها لا تفعل شيئا في مواجهة مناوئيه وبينهم ما تسمى حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل التي تحاول السيطرة على طرابلس بالقوة، وحفتر الذي ما انفك يفتتح جبهات جديدة للصراع مجاهرا بأن هدفه هو السيطرة على كامل البلاد.