إنقاذ أكثر من خمسة آلاف مهاجر بالمتوسط خلال يومين
أفلحت جهود منسقة لخفر السواحل الإيطالي ومنظمات غير حكومية في إنقاذ نحو خمسة آلاف مهاجر بعد إبحارهم من سواحل ليبيا في إطار عمليات الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا.
وأعلن حرس السواحل الإيطالي أمس السبت إنقاذ نحو ثلاثة آلاف مهاجر قبالة السواحل الليبية في 35 عملية إنقاذ تم بعضها، وما زال البعض الآخر جاريا.
وكان أكثر من ألفي مهاجر قد أنقذوا قبالة ليبيا، وعثر على فتى ميتا في أحد الزوارق الجانحة المكتظة بالمهاجرين.
وأبلغت المتحدثة باسم منظمة "جوجند ريتيت" غير الحكومية المشاركة بولين شميدت وكالة الصحافة الفرنسية بأنه لا يزال يتعيّن إنقاذ أكثر من ألف شخص، في حين كانت الزوارق المنتشرة قد امتلأت وحلّ الظلام قبالة ليبيا.
ويُفترض وصول زوارق أخرى إلى الموقع بهدف استكمال مهمة الزوارق المنتشرة حاليا والتي كانت استأجرتها منظمات غير حكوميّة، وفق ما أوضحت المتحدثة. وقالت "لم يتوجّب علينا سابقا الاهتمام بهذا العدد من الأشخاص في الوقت نفسه".
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن أحد قوارب الإنقاذ وصل ميناء بوزالو في جزيرة صقلية وعلى متنه 504 مهاجرين، بينما نقل قارب آخر خمسمئة آخرين إلى ميناء أغوستا.
وفي حادث منفصل، قالت السلطات الإيطالية إن أربعين جزائريا وصلوا سواحل سردينيا على متن ثلاثة قوارب صغيرة.
ووصل هذا العام إلى أوروبا نحو 29 ألف مهاجر غالبيتهم فارون من الفقر بدول إفريقية تقع جنوب الصحراء، بينما بلغ عدد القتلى أو المفقودين المنطلقين من سواحل ليبيا 666 من بداية عام 2017.
البحرية الإسبانية
وفي إسبانيا المجاورة، أنقذت وحدات البحرية أمس السبت 125 مهاجرا كانوا على متن ثلاثة قوارب صغيرة في طريقهم إلى السواحل الأوروبية.
وعثر على القارب الأول الذي كان يضم 41 رجلا و11 سيدة من دول أفريقية جنوب الصحراء على مقربة من سواحل جبل طارق، في حين عثر على القارب الثاني الذي يقل 62 شخصا بينهم 11 قاصرا من شمال أفريقيا في مياه المحيط الأطلسي.
وقالت أسوشيتد برس إن 11 مهاجرا آخر تم انتشالهم من قارب صغير بعد تلقي إشارة من طائرة تابعة لحلف الناتو كانت تحلق في المكان.