بوتين: واشنطن تخطط لهجمات بسوريا وإلصاقها بالنظام
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن روسيا لديها معلومات أن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري.
وقال بوتين عند سؤاله عن احتمال مزيد من الضربات الأميركية في سوريا، "لدينا معلومات أن استفزازات من هذا القبيل يتم تحضيرها في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق"، وأضاف "يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيميائية)".
وقال بوتين -في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي يزور موسكو– إن بلاده ستطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق "دقيق" في الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية الأسبوع الماضي.
وقال بوتين إنه يمكن أن يتفهم الانتقادات الغربية، ولكنه يأمل في تخفيف حدة المواقف في نهاية المطاف.
وأشار بوتين إلى أن الضربات الأميركية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، مؤكدا أن الإرهاب هو الخطر الأساسي الذي يواجه العالم حاليا.
في هذه الأثناء أفادت مراسلة الجزيرة بموسكو رانيا دريدي أن هيئة الأركان الروسية أصدرت بعد دقائق معدودة من كلمة بوتين تصريحات أكدت فيها المعلومات التي ذكرها بوتين، وقالت إن المسلحين يقومون بنقل مواد سامة إلى مطار الجيرة وخان شيخون وغرب حلب وإالغوطة الشرقية
وأشارت المراسلة إلى أن الروس بهذه التصريحات يحاولون توجيه أصابع الاتهام إلى المعارضة السورية المسلحة، خاصة أن هيئة الأركان تحدثت عن أنه تم التخلص من الأسلحة الكيميائية في عشرة مواقع من أصل 12 موقعا، مؤكدة أن منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية أعلنت ذلك.
وأشارت هيئة الأركان إلى أن الموقعين اللذين بقيت فيهما أسلحة كيميائية يخضعان لسيطرة المعارضة السورية، وبذلك تبدو روسيا مصرة على موقفها بأن النظام السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية، بل هي فوق ذلك تريد -قبيل انطلاق المحادثات الروسية الأميركية- إلقاء التهمة باستخدام الأسلحة الكيميائية على المعارضة المسلحة.
وكانت الخارجية الروسية قد أبدت أملها في أن يوافق الجانب الأميركي على إجراء تحقيقات في حادث استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون، وقد أكدت هيئة الأركان استعدادها لتوفير الأمن للمحققين وخبراء منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية لإجراء التحقيق اللازم هناك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها إنها درست المعلومات التي تناولتها مختلف مصادر الإعلام والتي تدل على استخدام الأسلحة من قبل النظام وإنها ليست مقنعة بالنسبة للجانب الروسي.