منظمات ألمانية تشكو عجزها عن مساعدة السوريين
خالد شمت-برلين
ورفع مئة يمثلون المئات من منظمات الإغاثة الإنسانية التي تضمها الاتحادات الداعية للوقفة، لافتة رئيسية كتب عليها "أيادينا باتت مقيدة"، وقيدوا أياديهم بأربطة حمراء تعبيرا عن عجزهم عن تقديم أي مساعدة للمحاصرين والمشردين في سوريا.
ومثل المشاركون بهذه الفعالية أهم منظمات المساعدة الإنسانية، ومن بينها "كاريتاس" المسيحية و"إسلاميك ريليف" و"كير" و"أنقذوا الأطفال".
وأشارت في حديثها للجزيرة نت إلى أن المنظمات الداعية لهذه الفعالية تشارك بالإغاثة الإنسانية في سوريا منذ بدء الأزمة هناك قبل ست سنوات، مضيفة أن هدف هذه المنظمات من هذه الفعالية هو لفت الأنظار إلى أن الطريق بات مسدودا أمام مواصلتها عملها بسوريا، وإيصالها المساعدات لملايين يعيشون هناك أوضاعا مروعة.
بيانات استغاثة
وقرئت خلال الوقفة بيانات استغاثة وتحذيرات من خطورة الأوضاع الإنسانية بسوريا ودعوات للمساعدة وتنبيهات لخطورة التداعيات المباشرة والطويلة الأمد للعنف هناك، أصدرتها المنظمات المشاركة في الوقفة خلال السنوات الست الأخيرة من عمر الأزمة السورية.
وأشار المشاركون في الوقفة إلى أنهم سعوا مع شركائهم لضمان إيصال المساعدة والدعم للمحتاجين بكافة مناطق سوريا، بالرغم من خروق عديدة جرت لإيقاف إطلاق النار خلال السنوات الماضية، وما أحاط بعملهم من أخطار جسام هناك، وشددوا على أنهم لن ييأسوا من التفكير بمواصلة واجبهم بأي وقت رغم أن أياديهم أصبحت مقيدة بهذا المجال.
من جانبها، قالت رئيسة فرع منظمة أنقذوا الأطفال العالمية بألمانيا كلوديا كيب، إن مرور ست سنوات من الحرب في سوريا شيء مروع ويتطلب تدخلا من المسؤولين بالمجتمع الدولي لإنهائها.
ونبهت إلى وجود 13 منطقة منكوبة تعاني من أوضاع مروعة مماثلة للتي كانت في مدينة حلب، ويحتاج 650 ألف إنسان فيها لمساعدات عاجلة.
أوضاع خطيرة
ولفتت كيب بحديثها للجزيرة نت إلى وجود ثلاثمئة ألف طفل حتى الآن بمناطق محاصرة ما زالت تتعرض للقصف يوميا، وأشارت إلى أن الأطفال الممثلين لنصف المشردين في سوريا يعانون من أوضاع خطيرة ويحتاجون أملا بمستقبل أفضل.
من جهته اعتبر رئيس الفرع الألماني لمنظمة "إسلاميك ريليف" طارق عبد العليم أن المجتمع الدولي مطالب بتدخل فعال لإيصال الإغاثة الإنسانية لخمسة ملايين سوري بحاجة ماسة للمساعدة في مناطق يصعب الوصول إليها.
واعتبر عبد العليم -في حديثه للجزيرة نت- أن السياسيين بالدول الفاعلة في الأزمة السورية مطالبون بالتخلي عن سياسة "القفازات الرقيقة"، لإنهاء أكبر أزمة إنسانية في العصر الحديث، ومنع حصار المدنيين واستخدام تجويعهم أداة عسكرية في سوريا.